رفع الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى حالة الطوارئ القصوى قبل أيام من بداية العد التنازلى لانطلاق منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية التى تقام فى مصر، بعد أن أصبح الفوز بلقب البطولة يمثل مسألة حياة أو موت بعد أن غاب المنتخب عن التتويج منذ 2010، ومع إقامة البطولة على أرض مصر وتزايد طموحات الجماهير. وشهدت التدريبات الأخيرة حالة من التركيز الشديد، خاصة أن المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى للمنتخب أكد صعوبة المجموعة التى تضم منتخبات مصر والكونغو وزيمبابوى وأوغندا، ومع توقعات نجوم الكرة السابقين بأن مهمة الفراعنة نحو معانقة المجد الإفريقى لن تكن سهلة، ووصول الأمر إلى حد توقعات بعض الخبراء بأن يودع المنتخب البطولة من أدوار مبكرة، وهو ما جعل أجيرى يعتمد بشكل كبير خلال الساعات الماضية على الشحن المعنوى، خاصة للاعبين الستة الذين يمثلون الركيزة الأساسية فى حساباته وهم محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزى ومحمد الننى لاعب أرسنال وعبدالله السعيد لاعب بيراميدز وأحمد حجازى لاعب ويست بروميتش ومحمود حسن تريزيجية لاعب فريق قاسم باشا التركى وطارق حامد لاعب وسط نادى الزمالك، بحثًا عن تقديم عروض قوية من بداية المشوار فى البطولة. وزادت حالة التفاؤل داخل المعسكر بعد أن شهدت التدريبات تألقًا كبيرًا من جانب صلاح الذى يعيش حالة من التوهج الشديد بعد تتويجه مؤخرًا بلقب دورى أبطال أوروبا وفوزه بجائزة الحذاء الذهبى كهداف للبريميرليج، حيث يسعى إلى قيادة المنتخب الوطنى للفوز بكأس البطولة ليعزز من فرص منافسته على الجوائز العالمية خلال الموسم الجارى، فضلًا عن تعويض إخفاق نسخة 2017 فى الجابون والخسارة فى المباراة النهائية. ويرغب أجيرى فى الوصول باللاعبين إلى أفضل مراحل الجهازية المعنوية قبل انطلاق مباريات دور الثمانية، والتى تمثل البداية القوية والفعلية للمنافسة على اللقب، حيث يراهن بشدة على العامل النفسى لدى اللاعبين، خاصة مع التفوق المعروف للاعبين المصريين فى البطولات المجمعة نتيجة الترابط والتلاحم المستمر بين المجموعة رغم احتراف عدد كبير منهم، وذلك مقارنة بلاعبى دول شمال إفريقيا التى تفقد جانبًا كبيرًا من تركيزها وحماسها نتيجة المعسكرات الطويلة، وهو ما أدى إلى غياب منتخبات تونس والمغرب والجزائر عن التتويج بالبطولة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة.