أكدت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، أن استقالة رئيسة وزراء بريطانيا، تريزا ماى، من منصبها، يتسبب في مزيد من الانقسامات والاضطرابات في بلدها وسط غموض الموقف العام للمملكة المتحدة. وأضافت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، عقب تقديم ماى استقالتها بعد سنوات من قيادة بلادها فى مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى "البريكست" وفشلها فى هذه المهمة الصعبة،: أن رحيل رئيسة الوزراء بعد ثلاث سنوات يضع المملكة المتحدة فى موقف لا يمكن التنبوء به وإثارة منافسة حامية بين المشرعين المحافظين الآخرين ليحل احدهم محلها.
بينما كانت تقف "ماى"، وهى ثانى إمرأة تتولى منصب رئاسة وزراء بريطانيا بعد مارجريت تاتشر الملقبة بالمرأة الحديدية، وراء منبر خارج 10 داونينج ستريت، اعترفت أن هناك حاجة إلى قائد مختلف لإدارة عملية الانفصال Brexit والتفاوض مع اعضاء الاتحاد الأوروبى فى بروكسل.
وتسببت عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى إنقسام واسع بين حزبى المحافظين الحاكم والعمال المعارض وباتوا فصائل متحاربة منذ الاستفتاء الشعبى الذى وافق على المغادرة فى 23 يونيو 2016 وقد تم رفض خطة ماى للخروج، التى عقدتها مع بروكسل فى ديسمبر 2018، مرارا من قبل البرلمان حيث وصلت البلاد إلى طريق مسدود. ولا يزال الاستفتاء الثانى الذى يمكن أن يبقى بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى بعيد المنال.