السفير الكاميرونى: العلاقة بدأت فى الانتعاش.. والسفير الإثيوبى: العلاقة تاريخية مؤسسة الحلم الإفريقى تدعم التنمية ..وبرامج متعددة للتنسيق بين الدول كشف عدد من السفراء الأفارقة فى مصر عن انتعاش العلاقات المصرية الأفريقية، بصورة واضحة خلال الفترة الأخيرة بعد سنوات من البعد والعزلة التى شهدت العلاقات، وهو ما يظهر جليًا فى الفعاليات والمبادرات المصرية الحكومية والخاصة وأيضًا المجتمع المدنى إلى يعمل بصورة واضحة. وقال السفير الكاميرونى فى مصر الدكتور محمدو لارنج: إن هناك فرصًا واعدة استثمارية يمكن التعاون من خلالها بين مصر وباقى الدول الأفريقية، مشددًا على ضرورة العمل على فئة الشباب بصورة كبيرة، باعتبار أنهم أساس التنمية فى القارة. ودشنت مؤسسة الحلم الأفريقى مؤتمرها الأول، الأربعاء الماضى، بأحد فنادق القاهرة، بحضور العالم المصرى الكبير فاروق الباز، وسط تمثيل دبلوماسى، بحضور 20 سفيرًا إفريقيًا و100 شخصية من كبار رجال الأعمال والمستثمرين والبرلمانيين والسياسيين، ورؤساء بعض الجاليات الأفريقية، لدعم التواجد المصرى فى القارة. وجاء أبرز المشاركين من رجال الأعمال المصريين المهتمين بالشأن الأفريقى، الدكتور محمد سعد الدين، رئيس منتدى الاستثمار المصرى الأفريقى، والمهندس علاء السقطى، رئيس المنطقة الصناعية المصرية فى إثيوبيا، ومجدى المنزلاوى، رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال، وعبير عصام رئيس جمعية مصر العليا للتنمية وعضو جمعية مستثمرى أسوان. وقال الدكتور فاروق الباز، خلال المؤتمر: إن مصر تعد إحدى دول القارة الأفريقية وأنها أهملت لفترات طويلة تواصلها مع الدول الأفريقية، إلا أن مؤسسة الحلم الأفريقى تعيد جسور التواصل بين مصر وامتداها الأفريقى. وشدد على أن مصر تحولت من سلة غذاء العالم إلى أكبر مستورد قمح فى العالم، على الرغم من أن مصر تستطيع الحصول على ما تحتاجه من القارة السمراء من زراعة وتعدين وطاقة وغيرها. أكد «الباز» أن لمصر قبولًا فى القارة السمراء على عكس الدول الأجنبية التى تراها دول استعمارية، مشددًا على ضرورة استغلال ذلك فى العودة مرة أخرى إلى القارة السمراء. وأكد فاروق الباز، أن القارة الأفريقية هى حارة مصر وبيتنا الكبير التى يجب العودة لها، موضحًا أن مشروع ممر التنمية والتعمير الذى يسعى لتطبيقه فى مصر فى الصحراء الغربية، يدعم فكرة تواصل مصر مع القارة السمراء، عبر فتح ممرات بينها وبين القارة السمراء. وأشار العالم المصرى إلى أن الشباب هم مفتاح التنمية فى القارة، مشددًا على ضرورة العمل عليهم وتنشئتهم للمساهمة فى التنمية بدلًا من الهجرة إلى الدول الأوروبية. وشدد على أن وسائل الاتصال بين الدول الأفريقية تكون معدومة، مؤكدًا أن ممر التنمية والتعمير هو الخطوة الأولى لتحقيق وسائل تواصل دائمة بين مصر والدول الأفريقية، ليكون هناك طريق وشارع لكل الأفارقة فيه التجارة والتعليم والشحن والمنافذ وغيره. من جانبه قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، خلال تسجيل خاص عرض أثناء المؤتمر، إن المصريين تناسوا أننا أفارقة، ولابد من التأكيد أن مصر بحاجة إلى أفريقيا، كما أن أفريقيا بحاجة إلى مصر، مشددًا على أنه لابد من التأكيد على أن مصر ضمن القارة الأفريقية، ولها دور كبير فى المنطقة. على صعيد متصل قال الدكتور محمد سعد الدين، أحد كبار المستثمرين بالقارة السمراء، ورئيس منتدى الاستثمار المصرى الأفريقى، إن إطلاق مؤسسة الحلم الأفريقى تعد باكرة أمل جديدة لعودة مصر لدورها الريادة فى القارة السمراء، مشيرًا إلى أن لديه رؤية طموحة لمساعدة كل المستثمرين الراغبين فى العمل فى أفريقيا بأفكار خارج الصندوق بشكل يدعم توجه القيادة السياسية نحو الاهتمام بأفريقيا. وأكد السفير الإثيوبى بالقاهرة الدكتور دينا مفتى، أن العلاقات المصرية الإثيوبية تاريخية وعميقة، وهو ما يتضح فى العديد من الملفات التى تشهدها المرحلة الحالية. وأشار إلى العلاقة الممتازة القائمة بين المؤسسات فى البلدين، معربًا عن اقتناعه بوجود علاقة روحية قوية بين الشعبين سيكون بمثابة أساس جيد لتعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين الشقيقين، معربًا عن تقديره لدور مؤسسة الأزهر فى مصر، واعدًا بالعمل عن كثب لتعزيز العلاقة الممتازة القائمة بين المعاهد الدينية فى البلدين.