الوثيقة الدستورية فى مجملها كانت تحتاج إلى تعديلات وليس مواد معينة فى ظل الصراع الذى يشهده حزب المصريين الأحرار والأزمة على رئاسته بين جبهة رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس الحزب، ويقودها محمود عزت العلايلى، وجبهة الدكتور عصام خليل، أجرت «الصباح» حوارًا مع العلايلى حول التعديلات الدستورية وموقف الأحزاب منها. * ما هو موقف حزب المصريين الأحرار من التعديلات الدستورية ؟ - كان موقفنا واضح جدًا من التعديلات الدستورية، ونشرنا بيانًا مفصلًا يوضح موقفنا من الدستور ككل وليس التعديلات الدستورية، ونجد أن هذا بالنسبة لنا أهم بكثير فى الحقيقة، فعلى مدار العامين الماضيين كانت دائمًا تطرح مسألة التعديلات الدستورية. وموقفنا أن الوثيقة الدستورية فى مجملها كانت تحتاج إلى تعديلات وليس مواد معينة خاصة التى تتعلق بعلمانية الدولة والمواد المتعلقة بالموقف الاقتصادى وهذه مسألة غير مفهومة فى هذه الوثيقة. وفى المجمل أن هذا الدستور به العديد من المواد التى يجب تعديلها وكنا نتمنى أن ينظر إلى الدستور نظرة أكثر شمولًا؛ لأن هذه الوثيقة سوف يتم تعديلها مرة أخرى خلال السنتين القادمتين. * ولماذا سوف يتم تعديل الدستور مرة أخرى ؟ - سوف يحدث تعديل للدستور مرة أخرى فى المستقبل لأن هناك مسألة إجرائية إدارية، ولأن هناك عاصمة إدارية تحت الإنشاء وعلى أساس هذه العاصمة الإدارية تم عمل مسابقة لتسمية العاصمة الإدارية عندما يتم اختيار اسمًا لها سوف يتغير المادة المتعلقة بالعاصمة فى الدستور لأن القاهرة عاصمة مصر فى الدستور الحالى، وهذا باب آخر لتعديل الدستور مستقبلًا كنا نتمنى أن يتم التعديل مرة واحدة وليس على مرتين. * وكيف ترى المشهد السياسى والحزبى فى مصر فى ظل الحديث عن التعديلات الدستورية؟ - أراه غامضًا سواء كان بسبب السلطة التنتفيذية أو الأحزاب السياسية نفسها، وهل الأحزاب تحاول أن تقوم بدورها سواء الأحزاب التقليدية التى كانت تتواجد قبل 2011 أو التى تمت تشكيلها بعد 2011. * وما تعليقك على ما يتم تداوله فى الشارع أن الأحزاب السياسية لها دور فى السلطة وتنافس عليها ؟ - هناك أحزاب تقليدية متواجدة قبل ثورة 2011 وأخرى تشكلت بعد الثورة، الأحزاب التقليدية مثل الوفد وحزب التجمع، وكانت هناك أحزاب متواجدة بشكل صورى ليس لديها أى فعالية على أرض الواقع، بينما هناك أحزاب أخرى تشكلت، كل حزب له رؤيته فى تناول الواقع السياسى، ونحن لا نعتمد على الشكوى والبكائيات لو لدينا حزب عنده وجهة نظر مخالفة فعليه أن يعمل لتقديم حياة حزبية أفضل. * وما رأيك فى مقترح قانون دمج الأحزاب السياسية ؟ - فكرة عدد الأحزاب السياسية للأسف الشديد ثقافة سمعية، لأن الناس فى مصر ترى الأحزاب المشهورة، كل الدول الديمقراطية وخاصة بعد الثورات يصل عدد الأحزاب إلى 300 حزب سياسى، واتخاذ قرار بتقليل عدد الأحزاب غير منطقى تمامًا على الحياة السياسية؛ لأن كل حزب لديه توجه، ولديه رؤى مختلفة عن الآخر.
