سيدى خالد وقطب الرجال مقصد «المنايفة» فى الربيع تختلف عادات الاحتفال بعيد شم النسيم فى المنوفية، حيث يزور الأهالى مقامات الأولياء الصالحين والأضرحة التابعة لهم، لتقديم الهدايا والزهور والاحتفاء حولها فى جو ملىء بالبهجة والسرور. فلاح عبدالمقصود، من الأهالى، قال: إن مقام سيدى خالد بن الوليد بقرية شنواى التابعة لمركز أشمون، من تلك الأضرحة التى يزورها أهالى المحافظة فى شم النسيم، حيث عرف منذ قديم الأزل وترجع قصته إلى أن مجموعة من الأجانب نزلوا فى هذه المنطقة فى بداية تفتح الورود وزهو النباتات وأرادوا أن يستولوا عليها، وقاموا بعمل مخيمات للإقامة بها، وحينئذ فكر أهالى هذه المنطقة فى حيلة لطرد وتطهير المكان من هؤلاء الأجانب، فاستدعوا أولياء الله الصالحين، وكان منهم الشيخ خالد، وبعد أن طهروا المنطقة من الأجانب ولكى يقوم أهل المنطقة برد الجميل لهذا الشيخ قاموا بعمل مقام له. أما محمد ربيع، مزارع، فقال إن مظاهر الاحتفال عند مقام سيدى خالد تكون ثلاثة أيام، فاليوم الأول هو يوم السبت تكون التجهيزات والزيارات للأسر من كل ناحية، ويتم إعداد الطعام لكل من ليس لديه طعام، ويقوم معظم الأهالى بعمل الأرز باللبن وبعض الفطائر للقائمين على الاحتفال، واليوم الثانى تكون احتفالات منذ بداية اليوم حتى السهرة ويقوم بالإنشاد والابتهالات الدينية مجموعة من الشيوخ أشهرهم الشيخ سعيد، واليوم الثالث يزور فيه الأهالى المقام، ويقدمون الهدايا والأموال للقائمين على رعاية المقام. مقام قطب الرجال، يوجد بقرية أبشادى التابعة لمركز الشهداء، يعتبر أيضًا مقصدًا لجميع أهالى مركز الشهداء وأهالى محافظة البحيرة فى شم النسيم منذ قديم الأزل. ويقول الحاج محمد القاضى، من الأهالى: إن قصة المقام تعود إلى أنه عندما زار قرية أبشادى رجل يظهر عليه آثار المرض وطرق جميع بيوت القرية حتى يعطيه أحدهم شربة ماء لكى يرتوى، ولكن أبى سكان القرية جميعًا أن يسقوه، فذهب إلى حقول أهالى القرية وضرب فى الأرض بيده، وظهر بئر مياه يوجد حتى الآن، فاندهش الجميع من ذلك، وأجمعوا أن هذا الراجل سره باتع كما يقولون، وأطلقوا عليه أنه من أولياء الله الصالحين، وبعد أن توفى هذا الرجل دفن بجانب البئر وبنى أهل القرية مقامًا له حتى الآن، وأصبح مقصدًا لهم.