فجأة استيقظ الشارع الكروى المصرى على نبأ عرض من الاتحاد السنغالى لكرة القدم للمدير الفنى لفريق سموحة، وأسطورة الكرة المصرية حسام حسن لتولى تدريب منتخب السنغال الشهير باسم أسود التيرانجا، استعدادًا لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة التى تستضيفها مصر فى الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبل. حسام حسن نفسه أعلن النبأ وقال إنه ينتظر موافقة مسئولى سموحة على العرض، فيما أكد نادى سموحة أنه لم يستقبل أى عرض رسمى بهذا الشأن. وتطور الأمر حيث أكد بعض المقربين من حسام أن مسئولاً فى اتحاد الكرة أفسد العرض حين أرسل للاتحاد السنغالى يخبره أن حسن لا يصلح لتدريب أسود التيرانجا. الأمر الذى نفاه مسئولو اتحاد الكرة تمامًا، مؤكدين أن الاتحاد السنغالى لم يخاطب نظيره المصرى من الأساس وأن الأمر لا يعدو كونه تصريحات إعلامية غير مؤكدة. رئيس نادى سموحة فرج عامر قال إنه تلقى اتصالاً من وكيل يعيش فى إيطاليا يخبره أن حسام مرشح لتدريب السنغال، مؤكدًا رفضه لمناقشة الأمر إلا فى حالة وجود عرض رسمى مع تمسكه بحسن. لكن حقيقة الأمر قد تبدو مغايرة. المنتخب السنغالى يدربه لاعبه السابق أليو سيسيه منذ عام 2015، وسبق له تجديد تعاقده قبل أقل من شهرين لمدة عامين حتى نهاية يونيو 2021. وكان سيسيه قد قاد السنغال للتأهل لنهائيات كأس العالم 2018، وكان على وشك بلوغ دور الستة عشر لولا فقدانه بطاقة التأهل بفارق إنذار لصالح اليابان بعدما تساوى المنتخبان فى كل شىء. وبعد مونديال روسيا، قاد سيسيه السنغال فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2019 لاحتلال قمة المجموعة الأولى برصيد 16 نقطة من خمسة انتصارات وتعادل، وهو الرقم الأعلى بين كل منتخبات التصفيات. كما يعتلى منتخب السنغال قمة التصنيف العالمى للمنتخبات الإفريقية. فى التوقف الدولى الأخير قاد سيسيه السنغال للفوز على مدغشقر بهدفين، ثم للفوز على مالى وديًا بهدفين لهدف. وبعدها عقد مؤتمرًا صحفيًا للحديث عن الاستعدادات لكأس الأمم الإفريقية والقائمة المنتظرة للفريق فى البطولة. كما قام سيسيه بتغيير فى الجهاز الفنى بضم جوزيف كوتو ليعمل مساعدًا له بدلاً من عمر داف الذى ترك منصبه كمدرب مساعد. ورغم تعرض سيسيه لهجوم البعض مثل نجم السنغال الأسبق الحاج ضيوف الذى اعتبره غير مؤهل لقيادة السنغال فى كأس الأمم، والمهاجم دام ندوى الذى هاجمه لعدم ضمه للمنتخب، إلا أن سيسيه ينعم بتأييد الاتحاد السنغالى لكرة القدم والقطاع الأعرض من جماهير أسود التيرانجا، ولم تصدر أى تصريحات أو تقارير تفيد قرب تركه لمنصبه أو بحث الاتحاد السنغالى عن مدرب جديد. ويبدو أن حسام حسن وقع ضحية لعملية تلاعب من أحد الوكلاء، دون أن يكون هناك أى عرض فعلى أو رسمى، أو حتى أى نبأ من وسائل الإعلام السنغالية أو الإفريقية تشير لهذا الأمر مطلقًا. بل ربما لم يتعد الأمر كونه «كذبة أبريل».