باتت النفايات الطبية المنتشرة بشوارع محافظة البحيرة، تمثل كارثة تهدد حياة الآلاف من الأهالى بالإصابة بأمراض خطيرة. قال عاشور على، أحد أهالى مركز رشيد: سادت حالة من الغضب الشديد بين الأهالى والقاطنين بجوار المستشفى العام برشيد خشية تعرضهم للإصابة بأمراض مزمنة أو سرطانية بسبب تجمعات الحشرات والكلاب الضالة على القمامة التى تحوى نفايات طبية سامة وخطرة ما دفعنا لتحرير العديد من المحاضر بعد الشكوى المتكررة للمسئولين بسبب الإهمال الجسيم من قبل المستشفيات التى تلقى مخلفاتها الطبية بالشوارع. وأوضح أن النفايات تكون ملطخة بالدماء بالإضافة إلى أجهزة المحاليل والسرنجات، حيث نتج عن ذلك إصابة العشرات من الأطفال بالأمراض الصدرية والسرطانية دون تدخل من المسئولين. أكدت عبير عبد الرحمن، أحد أهالى مركز أبو المطامير، أن النفايات الطبية أصبحت كابوسًا يؤرق حياة الأهالى وينذر بالعديد من الكوارث. وأشار نشأت عبد الخالق أحد أهالى مركز المحمودية، إلى أن مقلب القمامة العمومى للمركز به نفايات طبية متناثرة أمام المنازل وبجوار المقلب بكميات كبيرة وهذا ما دفع عمال النظافة للامتناع عن العمل بعدما تقدموا بشكوى رسمية لرئيس مدينة المحمودية خوفا لإصابتهم بالأمراض، لافتًا إلى أن الخطورة الحقيقية تكمن فى المراكز الصحية المتخصصة والوحدات الصحية التى تلقى بنفاياتها فى الشوارع ومقالب القمامة خاصة أن سيارات المحارق لا تذهب إلى المستشفيات الحكومية بصفة دورية بل كل فترة مما يجعل المستشفيات الحكومية تلقى نفاياتها الصحية فى الشوارع. قال رجب سعيد، أحد أهالى مركز إيتاى البارود، إننا نعانى من العيادات التى تلقى النفايات الطبية بالشوارع، خاصة مع وجود ثلاث مدارس فى محيط منطقة السوق بالمركز فقد اعتاد الأهالى على رؤية هذه المخلفات الطبية فى شوارعهم، مشيرًا إلى خطورتها على الأطفال وعمال النظافة. وطالب الأهالى باتخاذ الإجراءات القانونية حيال المراكز الطبية التى تلقى مخلفاتها فى الشوارع حفاظًا على أرواحهم وصحتهم.