يقول المثل المصري " الضحك يطول العمر"، انتشر اهتمام الكثيرين في الفترة الأخيرة بما يسما "يوجا الضحك"، وهي رياضة تم ابتكارها قبل عشرين عاماً في الهند على يد الدكتور" مادان كاتاريا"، والذي قام بتأسيس جامعة للضحك في مدينة بنغالور لتكون أول جامعة من نوعها في العالم، وبعد ذلك انتشرت الفكرة في أكثر من 80 دولة حول العالم. "لا نغضب.. لا نقلق" من هنا بدأت قصة حسناء ابراهيم مع "يوجا الضحك"، حينما كانت تدرس أحد مبادئ اليوجا "ريكي"، وهي أسلوب يباني يعادل توزيع الطاقة في الجسم"، وقال لها المدرب "اضحكي". وتقول "حسناء": "منذ عامين حصلت على شهادة في تخصص "يوجا الضحك"، واليوجا بشكل عام ليست رياضة من وجهة نظري وإنما نمط حياة وفلسفة يجب تطبيقه في حياتنا بشكل عام، لنكون أكثر استرخاء وسعادة". وأكملت: "بدءت رحلتي للبحث عن السعادة منذ 10 سنوات، بعد تخرجي من كلية التجارة والعمل في السوق، كنت ناجحة ولكن أشعر هناك شئ ينقصني، وبدءت أبحث أكثر عن معنى السعادة، كنت أفتش عن الهدوء والتصالح، بحثت بأدوات مختلفة من تنمية بشرية وطب نفسي وغيرهم، حتى شعرت أن اليوجا هي الفلسفة التي أبحث عنها". وعبرت عن شعورها أثناء تقديم يوجا الضحك للمترددين عليها: "أثناء جلسات اليوجا أشعر بالإمتننان لربنا ولنفسي ، لأني أملك الفرصة أن أكون خطوة في حياة الناس نحو السعادة والسكينة"، وأكملت أنها تكون في غاية سعادتها حينما يأتيها ردود فعل إيجابية ممن يقبلون عليها، ومن تلك التعليقات " أول مرة أحس إني كيان أو فيه روح وطاقة جوايا"، و "بحس إني برجع لورا في السن وبصغر"، و "بتطلع الهم من القلب". وقالت "حسناء" أن معظم المترددين على يوجا الضحك من النساء والفتايات أكثر من الرجال، وأرجعت ذلك لتقاليد المجتمع التي ربما تجعل الرجل يشعر باستخفاف نحو الفكرة أو أنه لديه ما يفرغ طاقته به مع أصدقاه أو منافذ آمنة للسعادة، بينما المرأة أكثر بحث عن الذات وإدراك النفس وتطوير الحياة. وتحاول حسناء من خلال "بيت حور" أو " بيت حورس" وهو رمز لقوى النور عند قدماء المصريين، تقديم النور أو طاقة السعادة لكل الناس.