أعلنت قناة "CNN" أن أكثر من 1500 شخص وقعوا ضحايا لعملية غير قانونية تم بثها مباشرا دون علم منهم، من خلال غرفهم في فنادق في كوريا الجنوبية. حيث قام عدد من الأشخاص بتثُبيت كاميرات في أجهزة الهواتف والمقابس الكهربائية وغيرها من الأماكن في غرف النوم والحمامات بالفنادق، لالتقاط صور وتسجل فيديوتبث ما تصوره "أون لاين"، عبر موقع إلكتروني خاص يشترك فيه أكثر من أربعة آلاف شخص، 97 منهم يسددون شهريا 45 دولارا لكل واحد، مقابل مشاهدة البث المباشر.
واعتقلت السلطات رجلين من بعض المتهمين، ولا يزال رجال الشرطة يبحثون عن الآخرين، أما المثير في هذه القضية، هو أن العاملين في الفنادق لا يعلمون أي شيء عن هذه الكاميرات. وقال ممثل الشرطة المحلية: "إنه كانت هناك في السابق حالة مماثلة، تضمنت أيضا تثبيت كاميرات مخفية، كان المسؤولون عنها يشاهدون ما تبثه سرا، بيد أن الشرطة تمكنت من اكتشافها بعد أن بث أحدهم فيديو عبر الإنترنت".
وتابع ممثل الشرطة أن عمليات تصوير مقاطع فيديو من دون تصريح، تعد عملية غير قانونية وشائعة جدا في كوريا الجنوبية، حيث غالبا ما تثبت الكاميرات في المراحيض النسائية العامة، ويطلق على هذا النوع من التجسس "spycam"، حيث يتم بيع مقاطع الفيديو لاحقا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وكان قد ظهرت جرائم مثل هذه في عام 2018، حيث خرجت عشرات آلاف النساء في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول ومدن أخرى، في مظاهرات احتجاجا للتنديد بها.