" أعداؤنا لاينتصرون علينا إلا بالخيانة، رفعت رؤوسنا عالياً ، وذليت دولة كيان غاصب بحالها ،أنت بطل والله ، ولعنة الله على الخونة والعملاء الي ساعدو في البحث عنك" كلمات نعى بها نشطاء تويتر، الشهيد عمر أبو ليلى، والملقب ب "رامبو فلسطين والشهيد المطارد". بعد مطاردة طويلة استمرت يومان، كان خلالها الاحتلال الإسرائيلي يطارد عمر أبو ليلى الشاب ذو ال 19 عشر ، الذي نفذ أكثر من عمليه للانتقام من الاحتلال، ووثق الفدائي أخر لحظات في حياته بشجاعته التي أصبحت حديث العالم.
وبدأ الشاب عمليته بطعن أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، واخذ سلاحه الذي نفذ به باقى العملية وعرفت باسم "سفليت"، وظل جنود الاحتلال يطارده ساعات لم يتعب خلالها الشاب ولم يستسلم، ونادى أهالي غزة في ذلك الوقت، بمساندة ودعم الشاب عُمر أبو ليلى، وكتبت صفحة غزة، انثروا الطعام وزجاجات الماء في كل الحقول والبساتين لعله جائع ،علقوا على كل شجرة زيتون كوفية وغطاء لعله يشعر بالبرد الفاجع، لا تغلقوا أبواب مساجدكم ليلاً ، لعله يحتاج إلى أمان آية خطت على منابر ".
ولكن بعد ساعات أعلن الاحتلال أمس الثلاثاء رسميا عن استشهاد منفذ عملية سلفيت، الفدائي عمر أبو ليلى بعد اشتباك خاضه ضد وحدة اليمام الإسرائيلية الخاصة، وكان قد تستر الشاب في منزلاً ولكن تم الكشف عن مكانه بواسطة"التنسيق الأمني". علقت مالكة المنزل الذى اختباء فيه عمر "الله عالجواسيس"، وزفت مكبرات الصوت في بلدة الزاوية خبر استشهاد المقاوم البطل .
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس بمشاركة واسعة من الفصائل بمعسكر جباليا، افتتاح اليوم الأربعاء أمام مركز شرطة جباليا بيت عزاء للشهيد منفذ العملية عمر أبو ليلى .
وكان خبر استشهاد عمر حديث مواقع التواصل الاجتماعي فيما يلي نعرض بعضها:
علق أحد النشطاء على تويتر وقال: "أعداؤنا لاينتصرون علينا إلا بالخيانة وإسم الدلع لها " التنسيق الأمني".
ونعاه آخر: "صباح العزة والمقاومة علي فلسطين أهلها صباح الخير علي البطل الشهيد عمر ابو ليلي اللي خلانا نشعر إننا مازلنا أحياء ولدينا عزم وقوة وشرف وإن أقوي جيوش العالم لا تستطيع مواجهة قوة العقيدة وقوة الإيمان حتي لو كانت علي هيئة شخص أعزل بمفرده، مازال في هذا الأمة أمل".
بينما قال أخر مفتخراً بعمر: "جيل أوسلو وما بعدها يقاوم... فليوقع الساسة ما شاءوا من الصفقات... ستظل الشعوب العربية ضد إسرائيل مهما فعلتم".
قالت ناشط: "عمر ابن ال19 ربيعًا رفض الاستسلام وقاوم لوحده العشرات بل لربما المئات من جنود الاحتلال، حتى الرمق الأخير والرصاصة الأخيرة".
وقال حساب آخر: "شاب مواليد ال2000 قاوم كلاب الإحتلال بروحه و قتل منهم و خوفهم و إله يومين منشف ريقهم، قديه الموضوع مدعاة للفخر و بنفس الوقت بحرق القلب، روح كل فلسطيني غالية كتير علينا، الله يرحم الشهيد و يصبر قلب أمه و أحبابه".
"وقوافلُ الشهداء لا تمشي سدى .. إن الذي يمضي هو الطغيان .. إن الذي خطفَ حياة عشرةِ صهاينة وكان حاديهم هيبة الكيان حينما جروا أمامه كالنعاج ولم يتصرفوا بعسكرية-حسب تحقيقات العدو-، ليحقُ له أن يرتقي شهيداً مقبلاً غير مدبر رافعاً أصبعَ سبابتهُ متشاهداً،لهي كرامتك!"
"طلت البارودة و السبع ما طل ... يا بوز البارودة من دمو مبتل ..ابن 19 سنة دوخ كيان غاصب ببارودة و كم رصاصة نزلت عليهم زي السخط.. شهدائنا في الجنة و قتلاهم في النار... عمر ابو ليلى عريس انزف لربو".
وكتب ناشط موجها حديثة للعرب: "الويل لكم تركتم عمر يحارب دولة..يااا صبية الجيوش وأرباب الرتب العتيقة..يااا صغار..لماذا تركتم الكبير دون درع..الا صراخ الصبايا.. ورجفة الأطفال ودعاء الأمهات.. الآن مات عمر.. فهل عسانا نغض أبصارنا ولا زالت ..عوراتكم مكشوفة"
وخاطب آخر روح الشهيد: "حدثنا بربك عن تلك المتعه التي قضيتها لليلتين ونصف وانت مطاردا .. عبرت الجبال والوديان ومشيت على ترابها ثائرا مطاردا اختبئت بها فاحتضنتك وخبئتك .. " احببتها واحبتك "..اخبرني يا رجل كيف لعبت كيف كبرت ماذا اكلت وما احببت كيف مشيت كيف صنعت بداخلك ذلك الفدائي يا عمر ؟"
ونعاه آخر قائلا: "رحل عمر كما رحل أحمد جرار وأشرف نعالوة وصالح البرغوثي ولكن هذه الأرض ولادة وستبقى انتفاضة القدس مستمرة رحل عمر ولن ترحل المقاومه، حصن الردي بعد الصمود و مضى إلى دار الخلود سلامٌ عليك حين قاومت وحدك وحُوصرت وحدك واستشهدت وحدك سلامٌ عليك في الخالدين".