يحتفل المصريين غد الثلاثاء الموافق 19 مارس، بيوم مجيد عادت فيه قطعة غالية من أرض الوطن وهو يوم تحرير طابا ويُصادف التاسع عشر من شهر مارس عام 1989ميلادية، بعد الحرب التي أظهرت شجاعة رجال الوطن، و المتمثّلة بالمعركة التي خاضها المصريّون في حرب أكتوبر. وفي هذا اليوم تحديداً رفع الرئيس المصريّ الأسبق محمد حسني مبارك علم مصر فوق أرض طابا المصريّة، وأعلن نداء السلام من فوق أراضي طابا، ، وذلك من أجل استعادة أراضيهم من السيطرة الإسرائيليّة. اما عن طابا، فهي مدينة مصرية تتبع محافظة جنوبسيناء وتقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى، وتبلغ مساحتها 508.8 فدان تقريباً، وتبعد عن مدينة شرم الشيخ نحو 240 كم شمالاً. وتمثل المدينة قيمة تاريخية واستراتيجية كبيرة لموقعها المتميز الذي يشرف على حدود 4 دول ومنها مصر، السعودية، الأردن، حيث تبعد عن ميناء إيلات الإسرائيلي نحو 7 كم شرقاً، وتقع في مواجهة الحدود السعودية في اتجاه مباشر لقاعدة تبوك العسكرية، وتعد آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة في مقابلة الميناء البحري الوحيد للأردن وهو ميناء العقبة. وعادت طابا، لتظهر الصراع العربي الإسرائيليّ حول منطقة طابا، وأوضحت مصر موقفها القائم بوضوح على عدم التخلي عن أرض طابا، وأنّ أيّ مسألة تتعلّق بالحدود يجب أن يتمّ حلّها بالعودة إلى المادة السابعة من معاهدة السلام المصريّة الإسرائيليّة، والتي تنص على أمور عديدة، وكللت المجهودات بنصر عظيم ارجع الارض للوطن بالسلام.