حالة من الغضب الشديد انتابت أهالى محافظة البحيرة بسبب الممارسات العشوائية لسائقى التوك توك، الذى يقوده فى الغالب أطفال حتى تسبب فى إعاقة الحركة المرورية وارتكاب الجرائم فى ظل غياب الرقابة. يقول عبده رافع، أحد أهالى مركز دمنهور، أن الأهالى تعانى معاناة شديدة من ازدحام التوك توك الذى أصبح يحصد أرواح المواطنين نتيجة السرعة الزائدة وعدم وجود رقابة والسير عكس الاتجاه، لافتًا إلى أن انتشارهم أمام المدارس أدى إلى تحويلها إلى مواقف عشوائية علاوة على ذلك معاملتهم السيئة للمواطنين. يوضح محمد عبدالرحمن، أحد السكان، أن مدينة إيتاى البارود تحتل المركز الأول فى أعداد التوك توك بالمحافظة مما تسبب فى اختناق مرورى بالمدينة حتى تسبب فى وقوع العديد من المشاكل بين سائقى التوك توك وأصحاب السيارات، فضلاً عن استغلال الركاب وعدم توحيد الأجرة، مطالبًا المحافظ بالتدخل لوضع حلول لهذه المشكلة لافتًا إلى أن المواطنين يعيشون فى حالة رعب خوفًا على أطفالهم من السرعة الجنونية لسائقى التوك توك. ويضيف: عدد من السائقين يضعون تحت مقاعد التوك توك أسلحة بيضاء وعصيان يستخدمونها ضد من يحاول منعهم من المرور فى الشارع. تؤكد صفية على، أحد أهالى مدينة النوبارية المسافة من منازلنا إلى مدارس أطفالنا بعيدة جدًا وتتطلب استخدامنا لتلك المركبات لكنها تعرضنا لمخاطر خاصة بسبب مرور التوك توك على الطريق الصحراوى، وأحيانا يتفاخر سائقوه بعمل حركات غريبة للسباق مع سائقى المقطورات، وهذا ما تسبب فى وفاة 5 أطفال بداية العام الدراسى الحالى.