يعانى أهالى 55 قرية من قرى شباب الخريجين بالبحيرة منذ عام 1990 وحتى الآن من عدم استجابة المسؤلين لاستغاثاتهم، والتى تتمثل فى عدم وجود مستشفيات تقدم خدمة صحية جيدة أو مراكز للتأمين الصحى بالإضافة الى مشكلة الصرف الصحى. يقول لاشين عز العرب، أحد أهالى قرية أبوالعلا أن أغلبية قرى المحافظة تعوم على المياة الجوفية، والتى أدت إلى تصدع عدد كبير من المنازل، وامتد الأمر إلى هجر الأهالى لمنازلهم والاتجاه للمنازل المؤجرة بعيدًا عن مياه الصرف الصحى، وهذا ما دفع المئات من أهالى القرية لتقديم العديد من الشكاوى للمسئولين فى محاولة لإنهاء معاناتهم بتوصيل الصرف الصحى لقراهم حتى اقترحنا تجميع جزء من النفقات بالجهود الذاتية لإنهاء مشروع الصرف الصحى الذى يؤرق أهالى القرية. ويوضح عبدة محمد، أحد أهالى قرية محمد فريد : منذ سنوات ونطالب المسئولين بإنشاء صرف صحى يخدم القرية حتى جاءت لجنة عام 2015 طلبوا توفير قطعة أرض لإقامة مشروع الصرف الصحى عليها وبتكاتف الأهالى وفرنا أربعة أفدنة ثم أتت اللجنة عام 2016 لمعاينة قطعة الأرض ووافقت عليها، ومنذ ذلك التاريخ لم يجد فى الأمر جديدًا، ويوميًا نطالب بالبدء فى المشروع، ولكن دون جدوى والمسئولون أذن من طين والأخرى من عجين.
يضيف صلاح عاصم أحد أهالى قرية نجع كاتب: فوجئنا بإرتفاع منسوب المياه حتى غرقت منازلنا على الرغم من محاولات كسحها وشكونا للوحدة المحلية ومجلس المدينة وقالو لنا ليست اختصاصنا وطلبوا منا الذهاب إلى شركة المياة وبعد ترددنا عليها أكثر من مرة أخبرنا مسؤل الشركة بضرورة تقديم طلب لفحص المشكلة ومعاينة المنازل وبعد الإنتهاء من كل الإجراءات بقى الوضع كما هو عليه. فيما يؤكد عزت عازر، أحد أهالى قرية محطة 2 أن المحافظ السابق المهندسة نادية عبدة وعدت الاهالى بحل الأزمة ولم يحدث شيء ونحن الأن تستأجر عربات كسح لشفط المياة أسبوعيًا بسعر يتعدى ال100 جنيهًا للمرة الواحدة وهذه تعد تكلفة كبيرة علينا بالإضافة إلى أن مياة الخزانات التى تم إنشائها أسفل المنازل تختلط بمياة الشرب وهو ما أدى إلى إرتفاع حالات الإصابة بالفشل الكلوى داخل قرى شباب الخريجين وفقا لآخر مسح طبي. ويقول حسب الله صلاح أحد أهالى قرية المركزية أن المعوقات التى تقف فى طريق الصرف الصحى عدم إتفاق الأوقاف مع الجهاز التنفيذى للصرف الصحى فى رفع مساحة الأرض التى سوف تقام عليها المحطة الرئيسية والتى تبلغ مساهتها 10 أفدنة رغم إنتهاء الرسومات ونزع الملكية ويشير خالد عبد الرحيم أحد أهالى قرية 21إلى أن مياة الصرف تسببت فى زيادة ملوحة الأرض الزراعية الخصبة وضعف إنتاج الفدان فضلا عن ريها بمياة المجارى المختلطة بالصرف الصحى دون تحرك المسؤلين