باتت الترع والمصارف خطرًا يواجه أهالى البحيرة، فتحولت حياتهم إلى جحيم بسبب انتشار الأمراض والأوبئة بقرى ومدن المحافظة، فى غياب تام للمسئولين وعدم اهتمامهم بتطهير هذه المصارف وتلك الترع. قال حسن زعير، أحد أهالى مدينة المحمودية: لابد من البدء فى إنشاء مشروعات معالجة لمياه تلك الترع والمصارف والتى تعتبر أخطر من مياه الصرف الصحى على صحة المواطنين، وتتسبب فى تدهور خصوبة التربة وترفع من معدلات السموم بكل المحاصيل المختلفة، مطالبًا الجهات المسئولة بتطهير تلك المصارف بصفة دورية. وأضاف زعير، أن تأخير تنفيذ شبكات الصرف الصحى بالقرى يعتبر من أهم المخاطر التى تواجه القرى حيث إن الأهالى يشترون سيارات للكسح تلقى حمولتها داخل الترع وسط غياب تام للمسئولين ما جعلها مقرًا آمنًا للحشرات والزواحف وهذا ما دفع البعض إلى ترك منازلهم المجاورة للترع. وأوضح عرفة عثمان، أحد أهالى مدخل البنجر: أكبر مشكلة تواجهنا هى المصرف الممتد من قرية ال 55 إلى الكثارة مرورًا بقرية عبدالرحمن بيصار خاصة بعد استغلال أصحاب سيارات الكسح لتفريغ حمولاتهم فى المصرف ما تسبب فى حدوث أضرار بالغة بالزراعات والمواطنين لذا أطالب المسئولين بردمه فورًا فهذا الوضع موجود أيضًا فى كل الترع التى تحولت جميعها إلى مقالب للقمامة والحيوانات النافقة، وأن هذه الأراضى كانت تطرح محاصيل نعيش عليها وأصبحنا نعانى الآن من التلوث والسموم ونقص المياه النظيفة. وأكد على زعرب، أحد أهالى مركز أبو حمص، التلوث الذى تشهده المحافظة بسبب المصارف قائلًا عدد كبير من الأهالى مصاب بأمراض، مستطردًا: خاطبنا الجهات المسئولة مرارًا وتكرارًا لكن لم يتحرك لهم ساكنًا ومازالت المشكلات قائمة لذا لجئنا إلى تنظيف بعض الترع الممتدة إلى زراعاتنا بالمجهود الذاتى. اشتكى عوض الله عيسى، أحد أهالى مركز أبو المطامير، من ترعة العشرة آلاف التى تخترق الكتلة السكنية والتى تعتبر بؤرة تلوث تهدد حياة آلاف المواطنين. نفس الحال فى ترعة دمنهور المليئة بمياه الصرف والحيوانات النافقة والقمامة، حيث يستخدمها بعض المواطنين للتخلص من حيواناتهم النافقة.