من رحم المعاناة يولد الأمل، ابتسامات متفرقة تجمع بين عددا من الأطفال في محمية الدببية جنوبالأقصر، طائرات من سعف النخيل يستخدمونها للمرح وربما للتحليق بعيدا ورؤية أحلامهم البعيدة، في سن الصبا يجرون ويلعبون مستمتعين بالطبيعة التي يرجع عمرها لآلاف السنين بعمر حضارة الأقصر العظيمة. يقول ناقل الصور :"الأطفال الحلوين دول كانوا بيطيروا طيارات من صنع ايديهم امام بوابة المحمية فخرجت ووقفت معاهم قرابة النصف ساعة ووجدت ان طياراتهم دي بيستخدموا فيها بقايا الأكياس البلاستيكية وعصا من جريد النخيل والخيط بقى من شكاير الدقيق. بيفكوا شيكارة (جوال) الدقيق بعد تفريغها وبيعملوا منها خيط لطائراتهم. محمد طفل عنده 9 سنوات هو اللي بيعملهم لأصحابه و محمود هو مهندس عمليات الاقلاع لمن يتعثر". مهندس وطيار، منظم وقائد، أعمال يتمنوا يوما أن يتصفوا بها، في الوقت الذي ليس فيه أمامهم سوى ان يحلقوا بطائراتهم الورقية، من نخيل وسعف وورق، وأرجل وابتسامات تجعل من الايام أجمل، في شمس رسمت ابتسامتها لتظللهم من حرها القارس في شتاء جاف في الصعيد.