تعانى محافظة البحيرة من كارثة وجود 47 معبرًا عشوائيًا و9 معوقات على شريط السكة الحديد وأماكن عبور غير شرعية تمثل كارثة إنسانية يدفع ثمنها مواطنون بسطاء. قال ماجد القطان، أحد أهالى مدينة المحمودية: إن المعابر العشوائية التى تمتد عبر خطوط السكك الحديد تمثل أزمة كبيرة، الأهالى يعتبرونها وسيلتهم للعبور للجهة الأخرى والمحافظة تعتبرها غير قانونية، ومن يموت عليها ليس له ثمن فقد تحولت هذه المعابر إلى مصيدة لأرواح المواطنين وتسببت فى توقف حركة القطارات أكثر من مرة بسبب حوادث التصادم التى أسفرت عن وفاة 40 سيدة وطفل خلال العام الماضى. وأضاف: مسئولو المحليات لم يفكروا فى غلقها ولم ينجحوا فى الحفاظ على سلامة الأهالى منها على الرغم من تكرار الشكاوى من أهالى المحمودية. وأوضح عشماوى خلف، من سكان مدينة التوفيقية، أن بعض المواطنين قاموا بصنع هذه المعابر فى أكثر من قرية للعبور منها لأراضيهم الزراعية ومنازلهم حتى أصبحت تمثل أماكن للموت بعدما شهدت فوضى مرورية يوميًا، فكثيرًا ما شهدت دماء المارة والدواب وحطام السيارات بسبب إنشاء أغلبها فى أماكن مهجورة لا يعلم عنها سائق القطار شيئًا كما أنها تعمل ليل نهار دون رقيب. فيما أكد كارم محمود، أحد قاطنى مركز إيتاى البارود، أن أهالى المنطقة لجأوا لعمل طريق من خلال هدم جدران السكة الحديد والطرقات ليصطنعوا بذلك ممرًا للعبور منه حيث يعبر منه يوميًا آلاف من المواطنين من خلال الفتحات العشوائية الموجودة بصور المزلقان. ويعتبر المزلقان العشوائى لإيتاى البارود من أخطر المزلقانات التى يعانى بسببها الأهالى والتى تشهد كوارث متكررة أدت إلى تحطيم سيارتين ووفاة سائقيهما. وأشار رحيم عبد الصبور، أحد سكان المنطقة المجاورة لمحطة سكة حديد دمنهور، أن هناك وعودًا كثيرة من المسئولين لتطوير المزلقان وغلق الفتحات والممرات العشوائية لكن مازالت تعمل دون أى تدخل من الجهات المختصة، وتابع عبدالصبور حديثه قائلًا: طالبنا بإنشاء نفق أسفل السكة الحديد لبعد المسافة يخدم تلك المنطقة وغلق الممرات وحماية المواطنين من خطر الموت فى كل لحظة. واشتكى عاطف عبيد، أحد أهالى مركز أبو المطامير من الممر العشوائى بالمدينة والذى يبعد عن المزلقان الرئيسى قرابة 1500 متر ما يؤدى إلى وقوع العديد من الحوادث وذلك لالتصاقها بالطرق والمنازل فى ظل غياب تام من المحافظة. وطالب الأهالى المحافظ هشام آمنة بسرعة غلق تلك الممرات والعمل على إنشاء أنفاق أو كبارى بدلًا منها.