يتعرض آلاف المواطنين فى محافظة البحيرة لخطر الموت غرقًا بصورة يومية لاستخدامهم عشرات المعديات النيلية البدائية بفرعى النيل، والواقع فى نطاق عدة مراكز بالمحافظة؛ لتهالكها وعدم حملها تراخيص التشغيل وبعدها عن الرقابة إضافة إلى اعتمادها على شد الحبال المربوطة على جانبى نهر النيل. قال سالم الرحمانى، أحد أهالى مركز كوم حمادة: إنه رغم علم الأهالى بخطورة هذه المعديات فإنهم يضطرون إلى استخدامها باعتبارها وسيلة سريعة تنقلهم إلى أماكن عملهم، خاصة أن هناك بعض المناطق لا يوجد بها بديل سوى استخدام هذه الوسيلة. وفى مركز الدلنجات كشف عوض كرم أحد الأهالى عن وجود نحو 3 معديات تعمل فى نطاق المركز تمثل خطرًا على الأهالى لافتقارها لعوامل الأمان وعلى الرغم من شكوى الأهالى المتكررة بشأن هذه المعديات لم يستجب المسئولين لهم. بينما قال وليم حنا، أحد أهالى مركز كفر الدوار: إن أغلبية الأهالى يلجؤون إلى المعديات النيلية لأنها لا تستغرق وقتًا طويلًا لنقل الأهالى كما ناشد بإلغاء المعديات الموجودة بالمركز؛ لأنها تسببت فى غرق ثلاث أطفال فى المرحلة الابتدائية العام الماضى، وإقامة كوبرى للمشاة بالمنطقة، خاصة أن القائمين على تلك المعديات يتعمدون تعريضهم للخطر بتحميلها حمولات أزيد من طاقتها. ويضيف محمد كارم، أحد أهالى مركز المحمودية: أستقل المعدية عبر النيل من مدينة المحمودية إلى جزيرة الفوال يوميًا فى الذهاب والإياب لأنه لا توجد وسيلة أخرى غيرها. أشار إلى أن المعدية حجمها صغير ويتم تحميلها بأعداد زائدة ما يمثل خطورة على حياة راكبيها كما أنها تفتقد لشروط الأمان والسلامة. واشتكى عبدالعزيز غانم، أحد أهالى مدينة دمنهور، من المعدية التى تربط بين إفلاقة والمستشفى العام والتى بسببها شهدت المدينة كوارث عديدة وراح ضحيتها 4 أشخاص بعد سقوطهم منها أثناء تعرضها للغرق. وفى مركز حوش عيسى يقول شادى بلال، أحد الأهالى: لا يقتصر الأمر على نقل الأشخاص والمتعلقات بل امتد ليشمل نقل الحيوانات ووسائل المواصلات ومشاهدة التكاتك والعربات النصف نقل على ظهر تلك المعديات. وطالب الأهالى المحافظ بسرعة التدخل لوقف هذه المعديات مع توفير بديل آمن يحافظ على سلامتهم.