8 غرب مستشفى العباسية للأمراض النفسية، تجلس "سامية" التي لم تكمل عقدها الرابع، مرتدية ملابس بيضاء تشبه الممرض الذي نادى باسمها بصوت صاخب "زيارة"، تنتبه "سامية" للموضوع بعدما اعتادت خلال عامين على نفس الطريقة من الممرض، وتتبعه وتمسك بطرف ملابسه كالأطفال، ممر يتبع ممر، وفي الأخير هواء طلق بانتظارها أخيها الأكبر. سلامات بالأيدي ولا أحضان، تنزل سامية فجأة على ركبتيها والدموع تسبقها "أبوس ايدك أبوس إيدك طلعني وهتنازل عن كل حاجة هات أي حاجة امضي عليها وانا متنازلة عن الورث كله مش عايزة ورث انا مش عايزة ورث ابوس ايدك طلعني من هنا وانا همضي على اي حاجة وحياة ابويا وابوك طلعني من هنا وحياة عيالك دا انا اختك" يرفعها الأخ الأكبر طالبا منها الهدوء لنظر الناس حولهما ويخبرها بأنها من اضطرته لأن يأتي بها في مستشفى المجانين "انتي السبب يسامية.. انتي اللي وقفتي دماغك وقولتي ورث ومش ورث وانتي عارفه انه فيه ديون متلتتلة علينا". ما زالت قضية الميراث للمرأة تثير أزمة كبيرة، وهو ما تكشفه "الصباح" في تحقيقها الذي يوثق من خلال مقابلات مع عدد من الحالات "السيدات" المتضررات من عدم حصولهم على ميراثهم، عن طريق اتهامهم بالجنون وإدخالهم مصحات نفسية، وهو ما يمنع وفقا للقانون حصولهم على الميراث نظرا لظروفهم الصحية. لقراءة القصة كاملة بتقنية ال cross media اضغط على الرابط التالي