كثف مجلس إدارة النادى الأهلى من تحركاته لوقف نزيف الإصابات الذى بات يضرب صفوف الفريق مع كل مباراة، ووصول عدد اللاعبين إلى رقم كبير، أدى إلى تحول غرفة ملابس الفريق إلى مستشفى بالفعل ما بين إصابات عضلية وغيرها، وهو ما أصبح يهدد مسيرة الفريق، خاصة بعد التعاقد مع لاعبين جدد بميزانية وصلت لحدود 300 مليون جنيه، وبالتالى لابد من الحفاظ عليهم، فى وقت تناثرت فيه بعض الأقاويل المثيرة للجدل عن وجود أعمال سفلية تم دفنها فى أرضية ملعب التتش، تؤدى لتكرار إصابات اللاعبين، وهو ما حاول بعض مسئولى الأهلى تكذيبه علنًا، مؤكدين أنهم لا يؤمنون بغير العلم، لكنهم فى الأحاديث الجانبية يشعرون بهذا الهاجس الغريب. ورغم أن أرضية ملعب مختار التتش بمقر النادى بالجزيرة ليست مسئولة بشكل كامل عن الإصابات التى تعرض لها اللاعبون، فإن مجلس الإدارة حرص على الاستعانة بإحدى الشركات الإنجليزية الرائدة فى مجال صيانة أرضيات الملاعب لتغيير الأرضية أو علاجها بشكل عاجل، وبالفعل قامت الشركة التى عملت على هذا الملف فى كأس العالم بروسيا بزيارة تفقدية، وقامت بمعاينة أرضية الملعب والمعدات المستخدمة فى تهذيب النجيلة وتسوية الأرضية ورشاشات المياه، فيما كان النادى يقوم بتغطية كامل مساحة الملعب بمشمعات بلاستيكية بسبب برودة الطقس. واستقرت الشركة على تقديم تصور لمجلس الإدارة خلال الأيام القادمة بخصوص عدة حلول لإصلاح الأرضية بعد أن انتقدها الأوروجوايانى مارتين لاسارتى، المدير الفنى، خاصة أن مسألة إزالة النجيلة سوف يتطلب وقتًا طويلًا، ويشمل نزعها كاملة، ثم إعادة تسوية الأرضية التى بدت صلبة للغاية، مع تأهيلها من جديد بوسائل وأسمدة كيماوية معينة قبل استيراد طبقات نجيل طبيعى، أو اللجوء إلى حل آخر وهو علاج الأرضية بشكل مؤقت فى الوقت الراهن فى حالة تعذر إيقاف التدريبات على الملعب لعدة أشهر. وعلى جانب آخر أكد مصدر بالجهاز الطبى أن موجة الإصابات لن تتوقف والسبب فى ذلك فترة الإعداد التى خاضها الفريق تحت قيادة الهولندى مايكل ليندمان، ودلل على ذلك بتعرض عمرو بركات للإصابة مع فريق سموحة الذى رحل إليه معارًا، وأكد أن الدليل على ذلك أن فترة الإعداد كانت غير موفقة ولا تتناسب مع مشاركات الفريق فى العديد من البطولات والمباريات بشكل مستمر. وكشف عن أن أرضية ملعب التتش لا تتحمل مسألة الإصابات، خاصة أن إصابة حسام عاشور جاءت بعد سقوط قدمه فى تراك الملعب، وكذلك تعرض محمد محمود للإصابة بقطع فى الرباط الصليبى خارج الملعب ونفس الأمر بالنسبة لجيرالدو الوافد الجديد على الفريق.