مع ارتفاع أعداد المشردين فى الشوارع المصرية، والجهود الكثيرة التى تبذلها الدولة لإنقاذهم، إلا أنه لا توجد إحصائية دقيقة لعدد المشردين فى مصر، وهذا وفقًا لما قالته وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى فى تصريحات سابقة لها. ورغم عدم وجود الإحصاء بعدد المشردين، فإن هناك هيئات أخرى تحاول أن تقرب المسافات، وتكشف أعداد المحتاجين للمأوى، ولكن بشكل جزئى، حيث صرح مسئولو المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن عدد أطفال الشوارع فى مصر بلغ 16 ألفًا، طبقًا لآخر مسح شامل قام به المركز اعتمادًا على لجان شُكلت على أعلى مستوى بالتعاون مع جهات متعددة، منها المجلس القومى للطفولة والأمومة، وذلك فى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى. فى الوقت ذاته ينقسم المشردون فى الشوارع إلى ثلاثة أنواع، وهى المصاب بأمراض عقلية، ويحتاج إلى فريق عمل مؤهل ومدرب، ويحتاج إلى نقله للمستشفيات العقلية، لتقديم الرعاية الطبية اللازمة له، أما النوع الثانى فهم المسنون الذين ليس لهم مأوى يقيمون فى الشارع، بعضهم تخلى عنهم أبناؤهم بعد وصولهم لمرحلة الشيخوخة، ويجرى نقلهم إلى دور إيواء المسنين، حيث يوجد سبعة مراكز تابعة للوزارة، وموزعة على مستوى المحافظات، ويجرى من خلالها إتاحة مكان للمسن للإقامة فيه، وتقديم جميع أوجه الرعاية الصحية الاجتماعية والنفسية له، أما النوع الثالث وهو الأخطر، وهم المسنون المتسولون، نظرًا لكونه يرفض أن ينتقل إلى دور الرعاية الاجتماعية، ويفضل البقاء فى الشارع والتسول، باعتبار أن هذا الحل أكثر راحة بالنسبة له، كما أنه مربح أكثر.