أكدت خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الشريف أن الشريعة الإسلامية قائمة على دعوة الناس إلى الإصلاح والصلاح في النفس والمجتمع، ورفض كافة أشكال الفساد والإفساد. جاء ذلك في الخطبة التي ألقاها الدكتور محمود الهواري مدير الشئون العلمية بهيئة كبار العلماء، ودار موضوعها حول "الإسلام دين الصلاح والإصلاح". وأوضح خطيب الجامع الأزهر أن الشريعة الإسلامية قائمة على دعوة الناس إلى الإصلاح والصلاح في النفس والمجتمع ورفض كافة أشكال الفساد والإفساد، وأن القرآن الكريم حذر في أكثر من خمسين آية من الفساد وعاقبته، ودعا إلي الإصلاح كلما ذكر الإيمان. ولفت الدكتور الهواري إلى أن الناس في قضية الصلاح والفساد أنواع: أولهم نوع مصلح يقوم بواجبات الإصلاح في نفسه وأهله وعمله ومجتمعه، وهؤلاء جعل الله لهم الأجر الجزيل، وثانيهم نوع يتلبس بالفساد دون أن يقصده، وهؤلاء ترجى لهم توبة ورجوع وإنابة، وثالثهم نوع يطلب الفساد ويسعى لتحصيله ولا يقر بفساده، وهؤلاء أنكر الله عليهم فسادهم. وتابع أن الإيمان بالله والعمل الصالح هو الذي يعصم الإنسان من الوقوع في الفساد، داعيًا إلى العمل على إصلاح المجتمع والحفاظ على وحدته وقوته وتماسكه وترابطه، من خلال دعم القيم الإنسانية التى جاءت بها كافة الأديان، وهى قيم العدل والتسامح والوفاء بالعهد وأداء الأمانة ومراعاة حق الجوار والكلمة الطيبة، لكى يعيش الإنسان وتعيش البشرية فى صفاء وسلام.