القمامة فى محافظة البحيرة عائق كبير فى حياة أهالى المحافظة، فأغلب الشوارع تمتلئ بعشرات الأطنان من القمامة التى حاصرت الأهالى والمنشآت التعليمية والصناعية واحتلت الميادين والطرقات العامة. قال محمد الصيفى، أحد أهالى شارع الراهبات بمدينة دمنهور إن اهتمام المسئولين ينصب فقط على الشوارع الرئيسية للمدينة، بينما تنتشر القمامة والروائح الكريهة بباقى الشوارع الفرعية دون أى اهتمام من العاملين بالوحدات المحلية، فقد تظل القمامة لفترات طويلة حتى تؤرق الجميع. بينما أكدت حسنية عبدالهادى من سكان منطقة النوبارية أن انتشار القمامة بالشوارع المجاورة لمنزلها أدى إلى إصابة طفلتها الصغيرة بأمراض جلدية، وعلى الرغم من تحول مقالب القمامة إلى تلال لا تأتى سيارات الوحدة المحلية للمنطقة حتى تحولت المنطقة إلى مرتع للفئران والحشرات الطائرة التى تضطر ببعض الأهالى لتحمل نفقات إزالتها ونقلها خارج المنطقة حفاظًا على سلامة أطفالهم. وقال عبدالعزيز حمدى أحد سكان منطقة الدواجن أنه لا يستطيع فتح أى من نوافذ منزله بسبب الروائح الكريهة المنتشرة بالمنطقة دون أى تحرك من المسئولين على الرغم من الشكاوى المتكررة للسكان، وأضاف أن الشركة المسئولة عن النظافة تتحصل على مبالغ ضخمة شهريًا، ولا نشعر بوجودها على أرض الواقع. وتابع حسن عبدالدايم أحد أهالى منطقة البنجر: نعانى من القمامة التى تملأ الشوارع وتجلب الأمراض لأولادهم فنضطر لحرق المخلفات للتخلص منها فى بعض الأوقات التى تصبح المنطقة فيها عبارة عن كوم قمامة منتشرة حتى منتصف الطريق، وبالتالى نواجه مشكلة فى المرور بالشوارع سواء بالسيارات أو حتى أثناء السير على الأقدام.
طالب الأهالى محافظ البحيرة اللواء هشام آمنة بسرعة إيجاد حلول عملية لإنقاذهم من الروائح الكريهة التى تؤرق حياتهم بشكل يومى، ونقل مقالب القمامة الرئيسة خارج الكتل السكنية.