أجندات ورقية بالأبيض والأسود تحمل صورًا لنجوم الروك والأندرجراوند، مع بعض الكلمات التى اشتهرت بها أغانيهم، تجعلك تستعيد نجوم الأبيض والأسود. «حبيت أعمل حاجة شبهى»، بهذه الكلمات بدأت مى محمد، خريجة قسم الصوتيات بكلية الآداب حديثها عن مشروع «بلاك نوت»، وعن عشقها للأبيض والأسود والموسيقى، حيث ساعدها عملها المختلف عن مجال دراستها وهو تصميم أشكال الجرافيك، فى تصميم المحتوى الذى تريده بالكامل من البداية حتى الوصول للطباعة. قالت «مى»: «بحب الأسود لأنه ملك الألوان كما يطلق عليه، فهو مختلف ومتميز وغامض ويسعدنى كثيرًا، رغم أن البعض يعتبره لونًا كئيبًا، فإنه بالنسبة لى لون مبهج، لذلك صممت بلاك نوت وهى أول نوت بوك بالأبيض والأسود تهتم بالموسيقى، فهى عبارة عن غلاف بالأبيض والأسود وورقها بسيط وهادئ، وتحمل واجهتها مغنين وأنواع الموسيقى التى يتميزون بها سواء جديد أو قديم عربى أو إنجليزى». توضح «مى» أن من أسباب سعادتها بالمشروع، أنه وفر لها فرصة عمل بشكل شخصى، فهى لم تعد ترغب فى العمل لدى آخرين، وقررت تكوين مشروعها الخاص وتحمل نتائجه بالكامل، فبدأت الفكرة تداعب مخيلتها، وفى شهر يناير الماضى، قررت أن تبحث عن الأشياء التى تحبها والتى تستطيع أن تبدأ من خلالها فى عمل تحبه، فوجدت حبها للون الأسود والكتابة والموسيقى فجمعت بينهما، فكثيرًا عند شرائها لأجندات لتدون بها أفكارها، لا تجد نوت بوك يعبر عنها، أو عن الموسيقى والألوان التى تحبها، فأكثرها تكون ملونة وذات ألوان كثيرة ومتداخلة، فأرادت أن تكون صاحبة فكرة نوت بوك تتميز بالبساطة، وكانت البداية «نوت بوك» تحمل صورًا لمطربين الكلاسيك روك وكلمات أغانيهم. بدأت «مى» بطباعة نوت واحدة لمعرفة رأى أصدقائها بها، ولاقت إعجاب الكثيرين، فصممت عددًا من النوت نفسها، وطبعت منها أعدادًا كثيرة، لكنها وجدت أن الموضوع يمكن أن يكون أشمل، ولا يقتصر على موسيقى الروك فقط، فبدأت بموسيقى إنجليزى وطبعت أشكالًا عديدة، كما أنها تتيح لراغبى الشراء منها عمل طلب خاص حسب الموسيقى والمطرب المفضل لكل فرد، لكنها لم تتنازل عن الأبيض والأسود. وأشارت إلى أنها أضافت مجموعة جديدة بالعربى بدأت فيها من عدة أشهر وهو عبارة عن مطربين وأغان عربية على واجهات النوت، وورقة للرسم وكان الإقبال عليها جيدًا وأعجب بها الكثير. «مى» تعرض منتجات مشروعها بلاك نوت فى العديد من الأماكن الثقافية المشهورة بالإسكندرية، وتحلم أن يكون لها جاليرى تعرض من خلاله منتجاتها حتى تتوسع فى مشروعها بتصميم «تيشيرتات وبوسترات» وأى شىء له علاقة بالفن؛ لكن بالأبيض والأسود، فهى تعشق كل ما هو قديم، ولا تريد أن تغير السمة الأساسية التى ميزت فكرتها عن باقى الأفكار.