القناص الفنلندي سيمو هاوها، والذي لقب ب"الموت الأبيض"، فشلت كل المحاولات للتخلص منه، بعد أن حقق أعلى معدل قنص لقناص واحد في التاريخ، وهو 505 إصابة مباشرة في صفوف العدو، أثناء حرب الشتاء بين فنلندا والاتحاد السوفييتي عام 1939. رغم انخفاض درجة الحرارة، كان سيمو، يربض بين الثلوج، يستخدم لثام وثياب بيضاء للتمويه، وكان يرفض استخدام المنظار حتى لا تنعكس عليه أشعة الشمس، وكان يستخدم بندقية فنلندية M28 مطورة عن بندقية سوفيتية، مناسبة لطوله القصير الذي لم يكن يزيد عن 162 سنتيمترا. تعرض سيمو لمحاولات قتل عديدة، من قبل السوفييت، من القنص إلى القذائف المدفعية دون جدوى، كان دائما أسرع منهم وأكثر مهارة في الاختباء، أقصى ما وصلت إليه محاولاتهم كانت رصاصة اخترقت وجه سيمو ودمرت النصف الأيسر من فكه، ولكنه نجا. عاش سيمو بعد الحرب وصار صيادا لحيوان الموظ، وعاش طويلا جدا إلى أن توفي عام 2002 عن عمر ناهز 97 عاما، حين سؤل في حوار صحفي عما إذا كان نادما على قتل كل هؤلاء الجنود؟ قال: لقد كنت أؤدي واجبي.