الزوجة: العدسة المكبرة و«الديتول» لا يفارقان يده.. ورفض شهر العسل خوفًا من نظافة الفنادق فى واقعة لافتة، شهدت أروقة محكمة الأسرة بزنانيرى، طلبًا تقدمت به سيدة عشرينية للخلع من زوجها بسبب معاناته من وسواس «النظافة»، الذى يدفعه للشك فى نظافة كل الأشياء من حوله، وبحسب وصف الزوجة، فإنه لا يتحرك سوى والمناديل فى يده داخل المنزل لمسح الأشياء أكثر من مرة، ويطلب منها إعادة تنظيف المنزل أكثر من مرة فى اليوم الواحد. تقول زينب.أ 27 عامًا ل«الصباح»: إنها لجأت إلى محكمة الأسرة وطلبت الخلع بعد رفض زوجها لتطليقها، مشيرة إلى أنها تعرفت على زوجها أحمد.ع، 28 عامًا، منذ سنتين، عن طريق بعض الأصدقاء المشتركين، إذ أنه كان يرتبط بصداقة مع شقيق إحدى زميلاتها. وأشارت زينب إلى أنهما تبادلا الإعجاب فيما بينهما من النظرة الأولى، وأعجبت باهتمامه بنفسه طوال الوقت، مشيرة إلى أنها لاحظت مدى اهتمامه بنظافة المكان، وعندما شكت فى الأمر طمأنتها صديقتها وقالت لها: «دى حركات بيعملها الشاب لجذب البنات». وتابعت زينب: تقدم أحمد لخطبتى وتم الزواج بصورة سريعة فهو كما يقولون «جاهز من مجاميعه»، وأضافت أنه ومنذ اليوم الأول ظهر على حقيقته وبدأت تكتشف أنه لديه وسواس النظافة بطريقة غير طبيعية، إذ أنه رفض أن يقضيا شهر العسل خارج المنزل، بحجة أنه لا يثق فى نظافة «السرير» ومفروشات الفنادق أو الأكل الذى يقدمونه. تؤكد السيدة أنها حاولت كثيرًا التجاوز عن بعض الأشياء المبالغ فيها فى بداية الزواج، حتى لا تكون سببًا فى خلق مشكلات فى بداية حياتها الزوجية، إلى أن الأمور كانت تتطور سريعًا، ووجدت أن زوجها لا يجلس على كرسى، إلا بعد معاينته بالعدسة المكبرة، وتنظيفه ب«الديتول»، وقسم البيت إلى جزءين حتى فى الحمام، وأصبح لكل منهما حمام خاص، وتدخل فى التعليق على كل شيء، خاصة فى الطبخ وتفاصيل كل شىء داخل البيت، ويطلب إعادة التنظيف لأكثر من مرة، وهو مافاق احتمالها.
وأشارت زينب، إلى أن زوجها كان ينفق مصاريف باهظة على شراء المطهرات والمنظفات وأدوات التعقيم، وأجهزة أخرى مكلفة، فضلًا عن حرصه على أن يكون كل شيء مغلفًا، فضلًا عن إثارته لمشكلات معها بشكل دائم إذا وجد ولو حشرة صغيرة، وقد يصل الأمر إلى مشاجرة.