هل الشذوذ الجنسى مرض أم جريمة؟ هذا السؤال طُرح كثيرًا.. السؤال الأهم والأحدث هو هل نشر الشذوذ والدفاع عنه وإدخاله فى المجتمعات باعتباره «ظاهرة طبيعية» وراءه منظمات أو جهات تعمل وفقط من أجل هذا. هناك معلومة تقول إن مستفيدًا رئيسيًا من نشر الشذوذ هو شبكات ضخمة تتركز فى إيطاليا وهولندا تستثمر فى مليارات الدولارات بتجارة الجنس وفى صلب عملها ترويج فكرة التسامح مع الممارسات الجنسية حتى فى الشارع، وعدم اعتبار الفعل الجنسى ما يدعو للحياء أو الابتعاد عن الآخرين والتوارى، وتتركز أعمال هذه المنظمات فى تصوير الأفلام البورنو، وتأسيس مواقع إباحية، وأحيانًا كثيرة دعم منظمات أهلية فى عدد من بلدان العالم من أجل الدفاع عن الشذوذ والحرية الجنسية المطلقة، ألمانيا وصلت خطوة أبعد، ففى الأسبوع الماضى أصدرت المحكمة العليا الألمانية حكمًا بإباحة «زنا المحارم» ولم تطلق عليه هذا الاسم بل قال القاضى فى حيثيات حكمه إن الممارسة الحرة بين الأشقاء أو نفس أفراد العائلة، مما يدخل فى صميم الحريات الشخصية! من ناحية أخرى فهناك إصرار من بعض الدول الغربية مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا على وضع قضايا الشواذ جنسيا فى العالم العربى على أجندة المحادثات مع المسئولين فى السنوات الأخيرة لدرجة أن الرئيس الفرنسى جاك شيراك تدخل شخصيًا أكثر من مرة لصالح الشواذ فى مصر، وجاء ذلك خلال لقائه الرئيس المخلوع حسنى مبارك عام 2005 حسب تقارير غربية، فيما ذكرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان فى حينها أنها لا تستطيع أن تعمل من أجل حقوق الشواذ، وذلك لأن الشذوذ الجنسى من الأمور التى يذريها المصريون، وذلك قبل أن يظهر عدد من المنظمات المصرية بعد ذلك لتعلن مساندتها لحقوق الشواذ بعد تمويلات سخية. وفى معرض الانتقادات المتوالية من المنظمات الغربية للسلطات المصرية بسبب التعامل مع المثليين ذكر تقرير صادر عن وكالة «أسوشيتد برس» أن مصر تتعمد وضع قوانين جنائية متخصصة فى مكافحة البغاء لملاحقة الشواذ، وقد اعتقلت المئات من هؤلاء وتعرضوا للتعذيب، وفى السياق الهجومى على مصر نقلت الوكالة عن تقرير أعدته منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومان رايتس ووتش» قولها إن الشرطة المصرية تقوم بالتقاط هؤلاء عبر مواقع الإنترنت الشخصية وأنها اعتقلت 179 شخصًا منذ عام 2001 كان من بينهم 52 شاذًا تم إلقاء القبض عليهم فى مطعم على متن قارب فى نهر النيل، ويعتقد أنهم كانوا يقومون بممارسة الجنس الجماعى. ولم يقتصر الهجوم على السلطات المصرية من جانب المنظمات الغربية فحسب بل يوجد بعض الأفراد داخل مصر تدافع عن وجهة نظر هذه المنظمات وتعبر عن قلقها تجاه ما يتعرض له الشواذ فى مصر، ومنهم على سبيل المثال عالمة اجتماع مقيمة فى القاهرة نقل عنها التقرير قولها: إن الشواذ يتعرضون للاحتقار فى مصر أكثر من مدمنى المخدرات، لأن الناس تنظر إلى الشذوذ على أنه تم تصديره للمنطقة من قبل دول استعمارية.