كشف مصدر أمنى من جهة سيادية « الصباح » أن ما نشر فى واقعة تسريب فيديوهات مجتزأة من حوارات الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع مع ضباط القوات المسلحة هى محاولة خداع تأتى فى إطار الحرب النفسية التى يقوم بها تنظيم الاخوان لتشويه قادة القوات المسلحة وخاصة القيادات التى تحظى بشعبية بين المواطنين. وفجر المصدر مفاجأة بقوله أن ما ورد فى اللقاء من أقوال السيسى حول تغيير الموقف فى مواجهة التظاهرات التى تتضمن شغب أو تعطيل المرافق. جاءت بطلب من الرئيس السابق مرسى فى إطار الحسم مع أى من الخارجين سواء من قبل قوات الداخلية أو القوات المسلحة التى طلب مرسى أن تتدخل فى المواقف الصعبة مثل تعطيل القطارات ومظاهرات الاتحادية وغيره، وأشار المصدر إلى أن هذه اللقاءات ليس مصرحًا ببثها لأنها فى اطار اللقاءات الخاصة بين أفراد القوات المسلحة قيادة وضباطًا، لكنها فى الوقت ذاته لا تدل على استعداد لانقلاب أو أى مما يدعيه الإخوان. وأضاف المصدر أن أعضاء تنظيم الإخوان ووسائل إعلامه يستميتون فى محاولاتهم لتشويه صورة الجيش المصرى وقياداته بأى شكل من الأشكال وبجميع الصور، مشيرًا إلى أن مقاطع الفيديو الخاصة بتصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسى التى يروج لها الإخوان، هى مقاطع «مجتزأة» من سياق حديثه، قام الإخوان بتوظيفها بشكل يتسم ب «السفالة والتزوير». مضيفًا أن عملية تداول المقاطع الثلاثة فى المواقع الإخبارية الإخوانية والقنوات الفضائية الموالية لهم احتوت على مغالطات كبيرة، وكانت عناوينها بخلاف المضمون للإيحاء بوجود عملية استعداد للإطاحة بمرسى رغم أن ما حدث هو ثورة شعبية انحاز لها الجيش وقدم مع جميع القوى خارطة طريق تسير بصورة صحيحة. وأوضح المصدر أن هذه المقاطع كانت ضمن حديث مطول للسيسى مع عدد من القادة والضباط، فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث كان السيسى وقتها يكثف من لقاءاته بجميع أفرع ووحدات ومراكز قادة الجيش، وكان دائمًا يفضل أن يكون حديثه معهم بشكل غير رسمى يتسم بالصراحة فى كل شىء، وأن حديثه كان دائمًا ما يصب فى صالح إعادة تأهيل القادة والضباط والجنود نفسيًا وبدنياً ومعرفياً بعد عامين من الوجود فى الشارع. وقال هم يحاولون الإساءة للقوات المسلحة، وإفشال احتفالات الشعب بعيد النصر ولا يستطيعون ذلك إلا بالتغطية على الوحدة الوطنية والحالة الشعبية الفريدة فى الالتفاف حول جيش مصر مثلما حدث فى نصر أكتوبر، لكننا نبلغهم رسالة مباشرة، لن يفلحوا، والمواطنون أصبح لديهم الوعى بالأمن القومى ومعرفة خطط الحرب النفسية وسلاحها الرئيسى هو الإعلام المشبوه المضلل. وقال المصدر إن هذه التسريبات ربما يكون مرسى نفسه هو من طلب من أنصاره تسريبها قبل عزله بساعات، وفى كل الأحوال فهى تؤكد وجود نية مسبقة لدى تنظيم الإخوان بالغدر، ومحاولة شق صف الجيش وهو ما لن يحدث.