الصين واليابان على أعتاب حرب شرسة بمشاركة أمريكية

شهدت الساعات الأخيرة تطورات خطيرة تمهد لحرب شرسة بين الصين واليابان، أقوى دولتين أسيويتين، لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
كشفت تقارير إعلامية عن أن رئيس الوزراء اليابانية، ساناي تاكايشي، أدلت بتصريحات هددت فيها بخوض حرب مباشرة مع الصين في حال هجوم الأخيرة على جزيرة تايوان.
تهديد تايوان للصين
قالت "تاكايشي"، في التصريحات التي أثارت ضجة عالمية كبيرة: "أي هجوم صيني مستقبلي على جزيرة تايوان قد يعتبر تهديدًا لوجود اليابان نفسها".
واعتبر مراقبون أن هذه التصريحات بمثابة رسالة رسمية للصين بأن اليابان ستشارك في حرب ضدها إذا قررت بكين السيطرة على تايوان.
ويشار إلى أن جزيرة تايوان تبعد عن اليابان بحوالي 100 كيلو متر فقط، ما يعني أن أي محاولة من الصين لضم الجزيرة قد تصل الصواريخ والطائرات الصينية بكل سهولة إلى الجزر اليابانية، لذا، اعتبرت طوكيو هذا الأمر تهديدًا لبقائها كدولة، ما سيدفعها لاستخدام جيشها لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
أمريكا تدخل على خط الحرب
يتوقع المراقبون أن تدخل أمريكا على خط الحرب بين الدولتين الأسيويتين، وتنضم لصالح اليابان، خاصةً وأن بينهما معاهدة أمنية رسمية موقعة من أيام الحرب العالمية الثانية، بموجبها تلتزم الولايات المتحدة بدعم اليابان عسكريًا والدفاع عنها في أوقات الحرب.
وأشار المراقبون إلى أن اليابان تعمل حاليًا على ممارسة الضغوط الجيوسياسية على الصين لصالح أمريكا لإعطاء الأخيرة مبررًا للتدخل ضد الصين لاستنزافها عسكريًا وافتصاديًا إذا قامت بكين بغزو تايوان.
الصين تدين تصريحات رئيس وزراء اليابان
في أول رد من الصين على تصريحات رئيس الوزراء اليابانية، شنت وسائل الإعلام الصينية حربًا ضدها بالسب والإهانات، علاوة على أن الصين أرسلت خطابًا رسميًا لمجلس الأمن تتهم فيه اليابان بأنها تهدد بتدخل مسلح في تايوان، وهو ما يعتبر "عمل عدائي".
وأكدت بكين في خطابها لمجلس الأمن أنها ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها بكل الوسائل الممكنة.
ويعتبر هذا الخطاب تأكيد رسمي على أن الصبن مستعدة لمواجهة اليابان عسكريًا لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية التي انتهت في عام 1945م.
إجراءات صينية ضد اليابان
بالإضافة إلى خطابها لمجلس الأمن، اتخذت الصين عدد من الإجراءات الاقتصادية ضد اليابان، والتي شملت الآتي:
– إيقاف جميع الرحلات السياحية لليابان.
– إلغاء حفلات لنجوم يابانيين كان مقررًا إقامتها في الصين.
– سحب جميع الأفلام اليابانية من دور السينما.
– إيقاف تأشيرات اليابانيين.
– إيقاف معظم الفعاليات الثقافية المشتركة التي كان مخططًا لها بين البلدين الجارتين.


تم نسخ الرابط