أوضحت الدكتورة شيرين زكي، وكيل نقابة البيطريين، التفسير العلمي الوحيد لمقطع الفيديو الذي وثقته كاميرات المراقبة في أحد المزارع بمدينة باوتو في منطقة منغوليا شمالي الصين، والذي أظهر دوران الأغنام في حركة دائرية آثارت الجدل والمخاوف بين رواد الشوسيال ميديا.
ففسر البعض تلك الظاهرة على أنها تنبيه من الأغنام للبشرية إلى اقتراب يوم القيامة ونهاية العالم، مدعين شعور الحيوانات بالخطر قبل حدوثه.
وقالت الدكتورة "شيرين"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي خلال برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم" الفضائية، إنها مرت بتجربة شخصية حول شعور الحيوانات بالأحداث قبل وقوعها.
وتابعت: "فقبل حدوث زلزال القاهرة 1992م، كان عندنا عصافير في المنزل، وفي ليلة وقوع الزلزال حدثت حالة هياج للعصافير طوال الليل"، معلقة: "فقد يكون لدى بعض الحيوانات أجهزة استشعارية لا نعلم عنها الكثير.
كما أشارت إلى أنه من ضمن الأسباب التي طرحت حول دوران الأغنام بهذا الشكل، هو إصابتها بالهيستريا.
وأوضحت أن الهيستريا مرض يصيب الحيوانات ويؤدي إلى دوران الحيوان حول نفسه، ولكن لا يدور بشكل جماعي ومنتظم مثلما ظهر في المقطع المتداول، فيصاب الحيوان بأعراض تشنجية عصبية تجعله يدور حول نفسه بشكل منفرد، وتجعل رقبته ورأسها متجهة للخلف.
ولفتت وكيل نقابة البيطريين إلى أنه يمكن اكتشاف إصابة الحيوان بالهيسريا من خلال أخذ عينات منه وإخضعها للمعامل لبيان وجود البكتريا المسببة لهذا المرض من عدمه.
وتابع: "هناك أيضًا أطروحات علمية أخرى، تقول إنه البسبب قد يكون إصابة الحيونات باعتلال دماغي أو جنون الأبقار".
وذكرت أن الاعتلال الدماغي عندما يصيب قائد القطيع ويجعله يتحرك حركة دائرية، يبدأ باقي القطيع في التحرك بحركات مماثلة.
التفسير الوحيد لهذه الظاهرة
وقالت الدكتورة شيرين زكي أن الأسماك لديها سلوك مشابه لهذا السلوك؛ لأنها تخضع لظاهرة القطيع، وأيضًا النمل الذي يدور في دائرة تسمى دائرة الموت، حيث ينقطع عن الطعام والشراب حتى يموت، على حد قولها.
وكذبت الادعاء بأن الأغنام ظلت تدور بالطريقة الظاهرة في المقطع لمدة 14 يومًا دون طعام أو شراب، مؤكدة أن هذا الأمر يمكن حدوثة، وهو عار تمامًا من الصحة.
وأوضحت أن التفسير الوحيد للظاهرة هو أنه قد يكون تم حبس هذه الحيوانات لفترة طويلة داخل الحظيرة الضيقة، فشعرت الأغنام برغبتها في التحرك، واتجهت إلى التحرك حول الحوائط لتأخذ شكل دائري، وبالتالي تحرك القطيع في هذه الحركة.
كما لفتت الدكتورة شيرين إلى أن هذه الحركة تكون عادة لصد الهجوم عن القطيع، وخاصة القطعان الضعيفة والتي تتجه عند الشعور بالخطر عليها، وليس على العالم، للتحرك في دوائر لتشتيت انتباه الحيوان الذي سيهاجمها.