طبيب "المستقبل" يكشف مدى خطورة صيام مرضى القلب في رمضان

مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، تدور لدى مرضى القلب الكثير من التساؤلات حول مدى خطورة الصيام على صحتهم.
ومن هذا المنطلق، توصل موقع "المستقبل" إلى الدكتور خالد حامد، أخصائي القلب والأوعية الدموية والقسطرة القلبية، لليتحدث إلينا، في تصريحات خاصة، عن مدى خطورة الصيام على مرضى القلب.
وقال "حامد"، إن "(مريض القلب) دي كلمة عامة جدًا، لا يمكن الأخذ بها كحكم عام على جميع المرضى، يعني ضعف عضلة القلب، غير قصور الشرايين التاجية، غير جلطة القلب، غير الحمى الروماتزمية، غير ضغط الدم، غير دعامات القلب.. كل دة قلب!".
وتابع: "لكل مريض حكمه في الصيام حسب حالته الصحية؛ فمثلًا مريض القلب الذي لا جدال في أن يفطر في رمضان لخطورة الصيام عليه، هو مريض ضعف عضلة القلب الذي تم تشخيصه قريبًا ويحتاج إلى علاج مُكثف بانتظام، وخصوصًا مدرات البول".
واستكمل: "كما أن مريض جلطة القلب أو الذبحة الصدرية الغير مستقرة ولم يمر عليه شهرين سواء ركب دعامات أو لا، يجب ألا يصوم".
واستطرد الدكتور خالد قائلًا: "والمريض اللي مركب أكثر من دعامة بالشرايين التاجية حديثًا وماعداش عليه شهرين.. يفطر، ومريض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي المُصاحب بضعف الجزء الأيمن من عضلة القلب وتورم بالجسم.. يفطر، ومريض جلطة الساق الحادة او الشريان الرئوي الحادة وماعداش عليه 3 شهور.. يفطر".
وأردف: "والمصاب بضيق شديد بأي صمام بالقلب (زي الأورطي أو الميترالي ).. يفطر، ومن أُجري له جراحة قلب مفتوح ولم يمر عليها شهرين.. يفطر، وأي مريض قلب حالته مستقرة وشعر بتعب مع الصيام مثل ( آلام بالصدر، ضيق تنفس، دوخة ،نهجان ، إغماء، تورم بالجسم).. يفطر".
وأشارت أخصائي القلب والأوعية الدموية، إلى أن مريض القلب فيما عدا الحالات السالف ذكرها، بشرط استقرار الحالة الصحية والقدرة البدنية علي الصيام، فليصم.
كما وجه "حامد"، عدد من النصائح لصيام مريض القلب المستقرة حالته، على النحو التالي:
– عند الفطار: إذا كان المريض سيأخذ علاجه "على الريق"، يجب أن يتناول أولًا مياه أو لبن أو عصير، وبعدها يأخد العلاج، والفطار يكون بكميات قليلة، ولا يجب أن يأكل حتى الامتلاء، لكي يستطيع يتنفس جيدًا، حيث أن كثرة الطعام تسرع ضربات القلب وتؤدي لانخفاض ضغط الدم قليلًا لدى الإنسان الطبيعي، ما يزيد الأمر سوءًا لدى مريض القلب.
– يجب عدم تناول العرقسوس بالنسبة لمرضى القلب والضغط، نظرًا لأنه يؤدي لارتفاع ضغط الدم.
– تناول كميات كفاية من الماء تترواح ما بين 2 إلى 3 لتر على مدار الوقت ما بين الفطار والسحور.
– تجنب تناول المخللات والموالح، لأنها تحبس المياة في الجسم وترفع الضغط، استبدلها بالليمون أو الخل.
– الأدوية التي كان يتناولها المريض في وجبة الفطار، وخصوصًا إذا كانت تحتوي على مدرات بول، يجب تناولها على الإفطار، وأدوية العشا على السحور.
– ومرضي السكر يجب أن يستشيروا الطبيب قبل الصيام، وإذا سمح لهم بالصيام، فلابد أن يكون لدى المريض جهاز قياس سكر في المنزل، لأنه لو قل عن 70 أو زاد عن 300 لازم يفطر.