كبير خبراء الأمراض المعدية في أمريكا: رسالة جعلتني أعتقد أنني سأموت

صرح " أنتوني فاوتشي"، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، عن تلقيه رسالة غريبة تحتوي على مسحوق أبيض مريب، في أحد الأيام أثناء فترة رئاسة دونالد ترمب، الأمر الذي جعله يعتقد أنه سيموت، حيث وقع هذا الحدث بعد تلقيه وعائلته تهديدات بالقتل.
وبحسب الشرق الأوسط شرح خبير الأمراض المعدية، والبالغ من العمر 80 عاماً في مقابلة أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس (الأحد)، الواقعة بالتفصيل، حيث قال إن الرسالة وصلت إليه عبر البريد من «مصدر مجهول»، وإنه حين فتحها فوجئ بمسحوق أبيض يتناثر في وجهه وعلى صدره.
مضيفاً: «لقد كان الأمر مخيفاً بالنسبة لي، واعتقدت أنني سأموت بسبب هذا المسحوق».
«اعتقدت وقتها أن هذا المسحوق هو أحد ثلاثة أشياء، إما خدعة أو عدوى الجمرة الخبيثة، أو مادة الريسين القاتلة. وقد اتصلت برجال الأمن الذين استدعوا فريقاً مختصاً في المواد الخطرة، قام بإزالة المسحوق من على جسدي وتحليله ليتبين أنه غير مؤذٍ».
وأشار إلى أن هذا الموقف قد وقع بعد تلقيه وعائلته تهديدات بالقتل من أشخاص قال إنهم «كانوا يعرفون أماكن عمل أبنائي وأين يعيشون».
وتحدث فاوتشي عن عمله مع إدارة ترمب، قائلاً إن الرئيس السابق كان يستمع إلى أصدقائه أكثر من استماعه لكلام العلم والخبراء، وأضاف : «كان يأخذ آراء أصدقائه بجدية شديدة، ويتجاهل آراء الخبراء، الأمر الذي كان يثير قلقي بشدة. وحتى عند إصابته ب(كورونا) لم يطلب ترمب استشارتي ولم يتصل بي». وتابع: «كانت هناك عدة مرات التي كنت أبدو فيها متشائماً أثناء إلقائي لبيان ما أو حضوري لمؤتمر صحافي حول (كورونا)، فكان ترمب يتصل بي لاحقاً ويقول: «مرحباً، لماذا لست أكثر إيجابية؟ لماذا أنت سلبي جداً؟، كما أن الأشخاص المقربين من الرئيس السابق كانوا مستاءين مني للغاية لأنني كنت أتجرأ على مخالفة رأي الرئيس علانية».
و بسؤاله عما إذا ماكان قد فكر في الاستقالة في تلك الفترة أجاب قائلاً: «أبداً. أبداً. لم أفكر في ذلك».
وفى تصريح له أمام الصحافيين، أكد إنه «يشعر بالتحرر» والقدرة على قول الحقيقة العلمية حول فيروس كورونا دون خوف، بعد رحيل ترامب مما يوحى بمدى توتر علاقته بترامب الخميس الماضي.
وجاء ذلك التصريح بعد أن أصدر الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استراتيجية وطنية لمكافحة «كورونا»؛ حيث قال كبير خبراء الأمراض المعدية: «أحد الأشياء التي سنفعلها مستقبلاً هي أن نكون شفافين تماماً ومنفتحين وصادقين. إذا ساءت الأمور، فلن نوجه أصابع الاتهام، ولكن سنعمل على تصحيح هذه الأخطاء. وسنجعل كل ما نقوم به مبنياً على العلم والأدلة»بحسب الشرق الأوسط .