ممثلة مصرية من أوائل الفنانات اللاتي ظهرن على الشاشات ووقفت أمام كبار النجوم أمثال نجيب الريحاني وفاطمة رشدي وحسين صدقي وفريد شوقي ورشدي أباظة وفاتن حمامة، اشتهرت بأدوار السيدة العجوزة الكوميدية البخيلة، أنها الفنانة الكوميدية إستر شطاح التي كانت السبب وراء دخول موسيقار الأجيال عالم الفن، ورفضت الهجرة إلى إسرائيل وباعت أثاث منزلها قطعة قطعة لتأكل في نهاية حياتها. إستر شطاح إسمها الحقيقي طيرة موسى شطاح ولدت في دمشق 19 أكتوبر عام 1884 ولكنها عاشت وماتت في مصر، بدأت مشوارها الفني من خلال مشاركتها في العديد من الفرق المسرحية ومنها فرقة سلامة حجازي ثم انضمت إلى فرقة جورج أبيض كما عملت في فرقة عبد الرحمن رمزي واتحاد الممثلين وفرقة عكاشة والفرقة القومية وفرقة عزيز عيد. كان والدها يعمل في تجارة وبيع الملابس ولديها ما يقرب من 18 شقيق وأخت، هاجرت جميع أفراد عائلتها من سوريا إلى مصر بعد كساد التجارة في دمشق، قررت دخول عالم الفن من بوابة الوقوف على خشبة المسرح ومن أشهر أعمالها المسرحية مسرحية "بيت برنارد ألبا". قدمت أولى تجاربها السينمائية من خلال فيلم يحمل عنوان "تيتاوونج" من بطولة وإنتاج وإخراج أمينة محمد وحسين صدقي وعثمان أباظة وحكمت فهمي والسيد بدير وعبد السلام شريف ومحمد الكحلاوي ونجمة إبراهيم وحسن إمام عمر، وقصة وسيناريو وحوار أحمد كامل مرسي. شاركت في عدد كبير من الأفلام وأبرزها، الحب المورستاني، رباب، جوهرة، هذا جناه أبي، قلوب دامية، عنتر وعبلة، سلامة، أميرة الأحلام، البني آدم، مجد ودموع، شهر زاد، حرم الباشا، ضحيت غرامي، من القلب للقلب، ماليش حد، كلمة الحق، شريك حياتي، الحرمان، أرض الأبطال، بنت الجيران، بنات حواء، تمر حنة، الحب العظيم، آه من حواء، الحرام، الثلاثة يحبونها، الناس اللي جوه، أنا وزوجتي والسكرتيرة. وكانت أخر أعمالها في السينما فيلم "موعد مع الحبيب" بطولة فريد شوقي ونجلاء فتحي وحسن مصطفى وزوزو شكيب ويوسف وهبي وسهير الباروني ومحمد شوقي ومختار السيد وحلمي حليم، من تأليف فاروق صبري، وإخراج حلمي رفلة. وتسببت إستر شطاح في دخول الفنان محمد عبد الوهاب عالم الفن، حيث ذكرت بعض التقارير أن موسيقار الأجيال عبد الوهاب طلب من شطاح التوسط حتى يدخل التمثيل عام 1917 من خلال فرقة عبد الرحمن رشدي حتى يظهر ويغني وكانت الفرقة أولى خطواته الفنية. وعرف عن "شطاح" شهامتها وجدعنتها مع جميع أصدقائها من الوسط الفني حيث كشفت الفنانة فاطمة رشدي في كتابها الشهير "كفاحي في المسرح والسينما" موقفاً يعبر عن شهامة الممثلة اليهودية وجاء كالتالي: "كانت أستر شطاح من أعضاء فرقة فاطمة رشدي ومثلنا في الإسكندرية حفلات لم ننجح فيها، وعجزنا عن دفع أجرة الفندق وليس معنا أجرة السفر إلى القاهرة، فسافرت إستر بمفردها إلى القاهرة وعادت إلينا في الإسكندرية ومعها أجرة الفندق والسفر، واقترضت منها كثيراً ورددت إليها القروض والحمد الله". رفضت الهجرة إلى إسرائيل ولم يشغل بالها التقلبات السياسية في المجتمع المصري وعلى الرغم من هجرة ابنها الوحيد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية إلا إنها أصرت على العيش في مصر وحيدة في مسكنها 147 شارع محمد علي بالقلعة بالقاهرة لدرجة أنها كانت تبيع أثاث منزلها قطعة قطعة حتى لم يتبقى لها سوى سريراً لترحل عن عالمنا يوم 20 يناير عام 1971 عن عمر ناهز 87 عاماً.
