يعكف عدد من النواب الأمريكيين على تقديم مشروع قانون يدعو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى فرض عقوبات على تركياوروسيا لدورهما في إذكاء الصراع في ليبيا. وكشفت مجلة foreign policy الأمريكية، الأربعاء، عن مشروع القانون هذا الذي يتم تحضيره في مجلس النواب والكونجرس والذي يجبر إدارة ترمب على فرض عقوبات على تركياوروسيا، وسط تحذيرات وزارة الدفاع الأمريكية من نشر المرتزقة الأجانب في المنطقة المشتعلة. وبحسب المجلس، فإن قانون الاستقرار الليبي، الذي من المتوقع أن يصدر عن لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب هذا الأسبوع، سيفرض عقوبات إلزامية على البلدين في غضون ستة أشهر، مما يمنح البيت الأبيض مساحة كبيرة لإلغاء تأشيرات الدخول الأمريكية أو تجميد الأموال في البنوك الأمريكة لمنع روسياوتركيا من إقامة جسر فوق البحر الأبيض المتوسط. وقال أحد مساعدي مجلس النواب المطلعين على التشريع ل"فورين بوليسي": "لا نريد أن تقيم روسيا موطئ قدم في ليبيا، يهدد الناتو وأوروبا". وأضاف في إشارة إلى الرئيسين التركي والروسي "أردوغان وبوتين يتراجعان عند التلويح بالعقوبات". اقرأ أيضاً * عاجل.. فريق من المخابرات التركية يصل قاعدة الوطية * روسيا تسجل 169 وفاة و 5475 إصابة جديدة بفيروس كورونا * تعليقات مسيئة بعد ولادة حفيده وراء إصرار أردوغان على تحجيم مواقع التواصل الاجتماعي * عاجل وخطير .. أردوغان يخطط لغزو كبير فى ليبيا خلال عيد الأضحى * عاجل وسرى للغاية .. وفد من المخابرات التركية يزور قاعدة الوطية لفك لغز "الطيران المجهول" * معلومات لا تعرفها عن لواء الإسكندرون السوري الذي تحتله تركيا منذ عام 1939 * أول تعليق ل «أرمينيا » على المناورات العسكرية المشتركة بين تركيا وأذربيجان * إجراء عاجل للجيش الليبي بعد رصد تحركات مشبوهة فى سبها * عاجل.. تصريحات هامة للجيش الليبى عن أعداد مرتزقة تركيا في طرابلس * اللص المراوغ .. أردوغان يرسل سفينة مسح وتنقيب لمياه قبرص بعد سحبها قبالة اليونان * ممنوع دخول المنتجات التركية.. اليونان ترفع سلاح «المقاطعة» في وجه أردوغان * شكري يبحث مع أعضاء الكونجرس العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة ويأتي هذا التشريع مع اشتداد الصراع في ليبيا، لا سيما مع تزايد تدخلات أنقرة التي تدعم فصائل الوفاق بالسلاح والمرتزقة، ضد الجيش الليبي. وكان الجيش أعلن، أمس الثلاثاء، أن تركيا تستمر في إرسال المرتزقة، وقد بدأت مؤخرا في إرسال مقاتلين من جنسيات عدة غير سورية. كما نفى مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي العميد خالد المحجوب، الاستعانة بقوات روسية على الأرض، مضيفاً أن الجيش استعان بخبراء روس لإعادة إصلاح بعض الأسلحة الروسية. وبالعودة إلى مشروع القانون، الذي طرح لأول مرة في مجلس النواب العام الماضي من قبل النائب الديمقراطي تيد دويتش، وفي مجلس الشيوخ من قبل السيناتور الديمقراطي كريس كونز، فإنه يدعو إلى اتخاذ قرارات صارمة ضد منتهكي حقوق الإنسان ولصوص النفط في ليبيا. وكما فعل من قبل، يحاول الكونجرس حمل إدارة ترمب على اتخاذ إجراءات ضد روسياوتركيا بسبب أخطائهما في السياسة الخارجية، لا سيما في ليبيا. ولدى الكونجرس شهية مفتوحة من أجل معاقبة روسيا، لا سيما بعد أن أصدرت القيادة الأمريكية الإفريقية صورا بالأقمار الصناعية تظهر قوات من مجموعة فاجنر تدعم الجيش الليبي، وتعزز موقعها في مدينة سرت. كما كانت وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون) أعلنت الأسبوع الماضي، أن تركيا أرسلت ما بين نحو 4000 مرتزق سوري إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي) وأوضحت في تقرير خاص بعمليات محاربة الإرهاب في إفريقيا، أن تركيا قدمت أموالا وعرضت الجنسية على آلاف المقاتلين مقابل المشاركة في النزاع الليبي إلى جانب القوات الموالية لحكومة الوفاق. كما رجح التقرير الذي شمل الفترة الممتدة حتى نهاية شهر مارس الماضي، أن تكون التعزيزات القادمة من تركيا قد لعبت دورا في تقدم الوفاق في مايو الماضي على تخوم العاصمة طرابلس. وذكر أن 300 مقاتل سوري وصلوا إلى ليبيا نهاية أبريل الماضي، كما نشرت تركيا "عددا مجهولا" من العسكريين الأتراك خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.