ألقت قوات الأمن التركية، بالتعاون مع قسم مكافحة الإرهاب، أمس الثلاثاء، القبض على المواطن السوري المسمى «أبوتقي الشامي»، المسؤول عن الأنشطة الاستخباراتية في تنظيم داعش، خلال عملية أمنية بقضاء «إيناغول» التابع لولاية بورصة غربي البلاد. وطبقًا لوكالة الأناضول، فإن «الشامي»، كان مسؤولًا رفيع المستوى في «داعش» بمنطقتي الميادين والبوكمال في دير الزور شرقي سوريا، وألقي القبض عليه في قضاء «إيناغول»، والتي كان يعمل فيها سباكًا للغاز في المنازل. ووفقًا للمصادر الأمنية، كان «أبوتقي» مشرفًا على عمليات الإعدام باسم تنظيم داعش، ونشر فيديوهات لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكان مركز الفرات لمناهضة الإرهاب قد نشر قصة داعشي جديد متهم بارتكاب جرائم حرب في حق المدنيين السوريين، ويعرف هذا الشخص باسم يوسف المرهون. يوسف عامر يوسف المرهون، ويكنّى ابو هائل، هو من مدينة الميادين، وولد عام 1970، متهم بارتكاب جرائم حرب أثناء وجوده ضمن قيادات تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. المرهون، كان موظف سابق لدى شركة الفرات للنفط وأمين فرقة حزبية لدى نظام الأسد، وانضم لتنظيم داعش الإرهابي بعد اندلاع الثورة السورية وشارك في أكثر من إصدار للتنظيم أبرزهم إصدار " أكبر الخاسرين " والذي فيه قام بتنفيذ حكم الإعدام بالرصاص بحق كلّ من أحمد عبد الله من حي الجورة وأحمد رجب فلاح وخالد مصطفى فلاح من البوكمال وقد تمت عملية الإعدام في بلدة الشحيل بريف دير الزور. يعتبر المرهون أحد أهم القيادات في التنظيم ويعود ذلك لصلة القرابة التي تربطه بالقيادي الكبير صدام الجمل الذي ساعده بالوصول لمنصب إمارة منطقة القائم العراقية في غرب العراق بالإضافة إلى منصب أمير قطاع الأمنيين في ما يسمى ولاية الفرات. اتهم هذا الشخص بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في بداية الإنتفاضة السورية بحسب شهادات شفهية حصل عليها مركز الفرات من أكثر من مصدر، أما بشأن أبشع جرائمه فكانت عقب انضمامه إلى داعش حيث قام بقطع رأس أحد الأشخاص بالسيف بعد جدال بسيط حدث بينهما ثم أخذ الجثة إلى مكان مجهول. غادر الداعشي الأراضي السورية ودخل إلى مدينة أورفا التركية برفقة ولديه هايل وعبد الحميد اللذان كانوا عناصر لدى التنظيم أيضًا وهم من ذوي السمعة السيئة.