الجهاز الفني تمسك بوجودي في الفريق.. وهذه حقيقة طلب رحيلي عن الأهلي موقف فقداني للذاكرة لن أنساه.. و2009 كان نقطة تحول في حياتي توقف الدوري أثر على الفريق.. والمنافسة في أفريقيا صعبة اللاعبون لديهم العزيمة في تحقيق لقب أفريقيا البدري أفضل المدربين المصريين وقادر على قيادة المنتخب ---------------------------------------------------------- هو أحد أبرز حراس المرمي الذي أجبر النادي الأهلي للتعاقد معه بعد تألقه الملفت مع نادية السابق إنبي، هو من وضع مسئولو الأهلي أمالهم عليه لتعويض النقص العددي والفني في حراسة عرين القلعة الحمراء. هو أحد اللاعبين القلائل الذي لن ترى له خلاف مع مدرب أو لاعب، يمتاز بالمهارة العالية في مركزه مما جعله يلعب في أكبر أندية أفريقيا، حصد العديد من الألقاب مع القلعة الحمراء ويسعى جاهدا في تحقيق لقب الأميرة السمراء. هو علي لطفي حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي والذي أثير حوله العديد من التكهنات حول رحيله عن القلعة الحمراء بسبب عدم المشاركة، ليتحدث ل"الموجز" ويكشف حقيقة ذلك، ويكشف عدة ملفات أخرى مثل المدير الفني السابق مارتن لاسارتي، ورأيه في جهاز المنتخب بقيادة البدري، ويكشف للمرة الأولي قصة فقدانه للذاكرة في الحوار التالي.. في البداية.. ما رأيك في أداء الأهلي هذا الموسم؟ الحمد لله الفريق يسير بشكل جيد، والشكل اختلف كثيرًا عن الموسم الماضي، وهناك أكثر من لاعب عادوا لتقديم الأداء الجيد في المباريات الماضية، مثل حسين الشحات ورمضان صبحي ونجحوا في تسجيل أكثر من هدف خلال 6 مباريات فقط عكس الموسم الماضي، فضلًا عن جونيور أجايي الذي ظهر الموسم الماضي تحت قيادة لاسارتي بشكل غير جيد، لكنه الآن عاد لمستواه الطبيعي، وعاد ليكون أحد أهم العناصر في الفريق. هل توقف الدوري أثر على الفريق؟ توقف الدوري جاء في توقيت صعب خاصة وأننا كنا نؤدي بشكل أكثر من رائع سواء محليا أو إفريقيا، لكننا قادرون على العودة بقوة أكثر من الفترة الأولى ومتابعة الانتصارات والعروض القوية التي نالت إعجاب الجميع محليا وإفريقيا. ما الفرق بين الأهلي هذا الموسم والموسم الماضي؟ بالتأكيد الفارق كبير، الموسم الماضي كنا نفوز بشق الأنفس، وكنت أتساءل ماذا يحدث؟ هذا ليس النادي الأهلي الذي تعودنا عليه، لكن هذا الموسم الأمر مختلف، والدليل أننا توجنا بلقب السوبر، وفوزنا بجميع المباريات التي لعبناها هذا الموسم حتى الآن. هل ترى أن رحيل لاسارتي كان أمر ضروري؟ بالطبع كان يجب رحيل مارتن لاسارتي عن تدريب الفريق، وكل المؤشرات كانت تقول انه سيرحل وسيتم التعاقد مع مدرب آخر، وهذا ما حدث بالفعل من إدارة النادي. هل ترى أن رحيل لاسارتي كان مهمًا؟ لاسارتي كان (مدرب على قده)، وإمكاناته الفنية قليلة جدًا، كما أنه كان لا يجيد التعامل مع اللاعبين وفي وجوده كان هناك شيء أمر غائب وهي روح الفريق، مثلًا، كانت هناك أسماء معروفة تشارك بشكل مستمر وعندما يحتاج للاعب آخر يذهب إليه ويتحدث معه بشكل جيد جدًا ويقوم بتحفيزه وبعد مشاركته يتجاهله، وهذا بالطبع يؤثر على نفسية أي لاعب بالسلب، وهذا يدل أنه كان يبحث فقط عن مصلحته الشخصية. وما هي أزمة لاسارتي الكبرى من وجهة نظرك؟ انه لا يجيد التعامل مع اللاعبين بمعني انه لا يجيد تحفيز النجوم بالشكل المطلوب. ماذا عن رينيه فايلر؟ "الجواب بيبان من عنوانه"، وهذا ليس لأنه المدرب الحالي للفريق، لكن رغم انني لا أشارك إلا اننا أرى انه مدرب لديه طموح وفكر، ويمتلك أسلوب خاص وواضح في التدريبات، كما ان لديه ميزة إضافية انه يحاول تغيير طريقة اللعب على حسب كل مباراة. ما رأيك في وجود مدرب حراس مرمى أجنبي في الفريق؟ فكرة وجود مدرب حراس مرمى أجنبي من الممكن أن تضيف للنادي في تصعيد حراس من الناشئين وتأسيسهم بشكل جيد، لكن وجهة نظري أنه لن يضيف كثيرًا لحراس الفريق الأول، لأن الأهلي عنده ثلاث حراس مميزين والشناوي وإكرامي شاركا مع المنتخب المصري كثيرًا ويمتلكان الكثير من الخبرات بالإضافة لمباريات إفريقيا التي شاركنا بها بشكل جيد وباستمرار. كيف ترى وجود 3 حراس دوليين في قائمة الأهلي ؟ بالطبع فهذا الأمر يخلق حالة من التنافس عالية المستوى وغير طبيعية، وفى حالة لا قدر الله إصابة أي حارس يكون هناك بديل يؤدى بنفس المستوى. ما تعليقك على استبعادك المستمر من المباريات؟ لا يوجد لدي أي مشكلة عن استبعادي من المباريات، أنا أحترم قرار الجهاز الفني، وهو دائمًا يتحدث معنا، وفي النهاية هذه وجهة نظره والتي يجب عليً احترامها أيًا كانت. هل غيابك عن مباريات الأهلي أثر على وجودك في منتخب مصر؟ بكل تأكيد، خاصة وأنني كنت أشارك مع منتخب مصر من قبل، لكن هذا أمر طبيعي، فالجهاز الفني للمنتخب يختار الحارس الذي يشارك باستمرار، لكن أتمني الفترة المقبلة التواجد بشكل أساسي مع الأهلي ومنتخب مصر. كيف ترى منتخب مصر في وجود حسام البدري؟ حسام البدري من أفضل المدربين في مصر، وشخصيته القيادية يجب أن تظهر في الفترة المقبلة، لأنه يجيد السيطرة على اللاعبين، ويقدر على التعامل مع كم هائل من النجوم. هل ترى أن الأهلي قادر على حصد بطولة إفريقيا هذا الموسم؟ الفريق الآن يمتلك لاعبين مميزين وفي جميع المراكز، وجميعهم يريدون الفوز باللقب هذا الموسم، أنا شخصيًا لم أتوقع أن نفوز البطولة في السنوات الماضية، رغم وصولنا للنهائي مرتين، لكن هذا الموسم أنا متفائل جدُا خاصة وأن مستوى الفريق في بداية الموسم مبشر جدًا ويمنحك الاطمئنان. حدثنا عن المنافسة في نسخة دوري الأبطال هذا العام؟ الأهلي أمامه تحد كبير في دوري الأبطال خلال الموسم الجاري، بسبب المنافسة القوية والصعبة من كافة الفرق التي دعمت صفوفها للفوز باللقب، ومواجهة النجم الساحلي في تونس قد تكون صعبة، لكن الأهلي يمتلك الخبرات الكافية لتحقيق نتيجة إيجابية في مشواره بدوري الأبطال. هل تلقيت عروض للرحيل عن الأهلي خلال الفترة الماضية؟ نعم، تلقيت أكثر من عرض في الفترة الماضية، من أندية الجونة وانبي والاتحاد، وتحدثت مع سيد عبد الحفيظ واقترحت الانتقال لأي نادي على سبيل الإعارة، لكن في النهاية الجهاز الفني رفض هذا الأمر. وكيف كان حديث الجهاز الفني معك بشأن رحيلك عن الفريق؟ الجميع تمسك بوجودي داخل الأهلي وطلبوا مني عدم الرحيل، وتحدثت معهم أن رحيلي سيكون على سبيل الإعارة من أجل المشاركة في المباريات، ولكن عند رفضهم تقبلت ذلك وقلت لهم (وجودي في الأهلي شيء عظيم وكبير)، ويكفي وجودك في أفضل نادي في الشرق الأوسط. ما هي نقطة التحول في حياتك؟ في عام 2009 تلقيت عرضين من أندية بلجيكية وتحديدًا من ناديي ليرس وجينت، لكن نادي انبي رفض رحيلي ولم تنجح الصفقة بسبب المقابل المادي. كيف ترى التعصب في كرة القدم وخاصة بين جماهير الأهلي والزمالك؟ التعصب في كرة القدم من اجل حبك لفريقك شيء جيد، ولكن ما يحدث الآن أمر غير مقبول فنري مثلًا طفل عنده 10 سنوات من الممكن أن يكتب شيء لا يعي معناه، ويتناقل الكلام بين الناس، وهنا يحدث التعصب الذي نراه. من هو المهاجم الأصعب الذي واجهته في مسيرتك؟ ليس هناك أحد معين، لأننا نلعب كرة قدم وليس لها مقياس، من الوارد أن يكون مهاجم مميز جدًا وخلال مواجهتك يكون حظه سيء، كما أنني لا أحب أن أشاهد المحاضرات التي تسبق المباريات. موقف لن تنساه في حياتك؟ عندما كانت في صفوف انبي كنا نواجه الأسيوطي، وكانت هناك كرة مشتركة في الهواء، واصطدمت بأحد اللاعبين، وسقطت على الأرض لكنني أكملت المباراة بشكل طبيعي، لكنني كنت فاقد الذاكرة في هذا الوقت حتى انتهت المباراة، ثم سألت زملائي في الفريق ماذا حدث؟ وقالوا لي إنني تسببت في هزيمة الفريق، وعندما عدت إلى المنزل وشاهدت إعادة المباراة وجدت إنني تصديت لأكثر من كرة وقدمت أداء جيد خلال اللقاء الذي انتهى بفوزنا بهدف دون رد.