اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس، أحد عناصر الشرطة التابعين لها، بعد ظهوره في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على موقع فيس بوك، عبر فيه عن استيائه من تردي أوضاعه الاقتصادية نتيجة عدم قدرة حركة حماس صرف رواتب موظفيها في غزة بشكل منتظم. وقالت مصادر فلسطينية، إن أجهزة أمن حماس، اعتقلت الشرطي حسين قطوش، بعد أن ظهر في مقطع فيديو، مرتدياً زيه العسكري، أكد فيه أنه لا يمتلك ثمن المواصلات التي سيستقلها من منزله لمكان عمله. وقال الشرطي قطوش، في مقطع الفيديو، إن "أصعب أنواع الألم أن تخدم في بلد دون أن تمتلك ثمن المواصلات اللازمة لكي تصل لعملك، هذه هي غزة". واختتم حديثه ساخراً بالقول، "هي لله، كله من أجل الدين"، وهو الشعار الذي رفعته قيادة حركة حماس بداية سيطرتها على قطاع غزة، قبل أن يتكشف حجم الفساد الذي ينخر مفاصلها والمؤسسات التي شكلتها في غزة، منذ سيطرتها عليها. ولاقت حادثة اعتقال الشرطي، موجة واسعة من التضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا حركة حماس بتفهم ظروفه والصعوبات الحياتية التي يواجهها، والإفراج عنه، فيما انتقد آخرون الفروق المعيشية الكبيرة بين المواطنين الفلسطينيين وقادة حركة حماس، الذين لا يواجهون أياً من الضغوطات الاقتصادية التي يعانيها الفلسطينيون. ومنذ أكثر من 3 أعوام، تصرف حركة حماس أقل من نصف راتب لموظفيها في قطاع غزة، فيما ترهق الضرائب التي تفرضها السلطة الفلسطينية والحركة على السلع والبضائع في غزة كاهل المواطنين الذين يعيشون في القطاع. ولم تقدم وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، أية توضيحات حول ظروف وملابسات اعتقال الشرطي، وطبيعة التهم الموجهة إليه.
