تحل اليوم ذكري وفاة الفنان أحمد محرز والذي توفي عن عمر ناهز 59 في مثل هذا اليوم من عام 2008. ولد "محرز" في 11 يونيو 1949 من عائلة مصرية عريقة وكان والده عميدها، وهو الدكتور الطبيب إسماعيل محرز الذي يعتبر من كبار الأطباء في تاريخ مصر، وكان من أطباء الأسرة الملكية قبل ثورة يوليو، ووالدته شريفة هانم كانت من رائدات الحركة النسائية في مصر. قدم أحمد محرز خمسة أفلام سينمائية في 25 عاماً أولها «الأقدار الدامية» عام 1976 أول أفلام خيري بشارة الروائية الطويلة، والأفلام الأربعة الأخرى إخراج يوسف شاهين، وهي: "عودة الابن الضال، إسكندرية ليه، حدوتة مصرية، سكوت ح نصور". ودور أحمد محرز في «عودة الابن الضال» هو أهم أدواره، هذا الفيلم هو المفضل عنده بين أفلام شاهين، أو علي حد تعبيره «هذا الحالم العظيم الذي يرحل عن أسرته ليعود لهم بالشمس والقمر، ويخدعه السياسيون والفاسدون فيبني من دون أن يدري عمارات تسقط فوق سكانها في 1967، وعندما يخرج من السجن يكون كل شيء قد مات بموت الزعيم وحلم الثورة، فيعدو في لحظة الغروب وراء الشمس كظل قصير العمر يتلاشي سريعاً في الظلام».