انتحر مع زوجته وأطفاله الستة.. معلومات يجب أن تعرفها عن "جوبلز" وزير دعاية هتلر

على إثر الهزيمة الساحقة التي منيت بها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية اتخذ جوزيف جوبلز قراراً بالانتحار مع زوجته وأولاده الستة.. فما هي حكاية هذا الرجل؟.
جوزيف جوبلز، هو وزير الدعاية النازي، ومهندس ومؤسس آلة الدعاية النازية وهو قائل الكلمة المأثورة: «كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي»، وفي رواية أخرى «كلمة ثقافة»، وهو الذي صور أدولف هتلر للألمانيين على أنه المنقذ لهم ولألمانيا، كما شكل بممارساته فصلا دمويا من فصول محاكم التفتيش في التاريخ.
وكان «جوببلز» رفيق «هتلر» حتى الدقائق الأخيرة من حياته ويعتبر إحدى الأساطير في مجال الحرب النفسية، وهو أحد أبرز من وظفوا واستثمروا وسائل الإعلام في هذه الحرب وهو صاحب شعار شهير يقول: «اكذب بشدة حتى يصدقك الناس» غير أنه كان صاحب الكذب الممنهج والمبرمج يعتمد الترويج لمنهج النازية وتطلعاتها، ويهدف لتحطيم الخصوم من الجانب الآخر.
ولد «جوبلز» في التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1897م وأبوه فريدريك جوبلز، المحاسب ذو الدخل المتوسط وعندما تطوّع في الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى، تم رفضه لتسطّح أخمص قدميه وفي 1922انضم للحزب النازي وفي البداية كان من المعارضين لعضوية «هتلر» في الحزب عندما تقدم الأخير بطلب للعضوية إلا أنه غيّر وجهة نظره تجاه «هتلر» فيما بعد وأصبح من أنصاره وأحد رجاله المهمين لما تمتع به من قدرات خطابية وتأثير في الجماهير.
لعب جوبلز دورًا مهمًا في ترويج الفكر النازي لدى الشعب الألماني بطريقة ذكية، وفي الفصل الأخير من الحرب العالمية الثانية اختاره هتلر ليكون مستشار ألمانيا، وقد أشيع أن «هتلر» قد أوصى بهذا في وصيته،إلاَّ أن الحلفاء لم يعترفوا بهذه الوصية بعد سقوط الرايخ الثالث.
وبعد انتحار «هتلر» بيوم وتحديدًا في 1 مايو عام 1945 وعلى إثر الهزيمة الثقيلة التي منيت بها ألمانيا أقدم «جوبلز» على الانتحار مع زوجته وأطفاله الستة.