استقبل الدكتور مصطفى بركة مدير برنامج الهندسة المدنية بالجامعة الالمانية بالقاهرة الدكتور سمير العمري الحاصل على شهادة الدكتوراه في إدارة البناء من جامعة كونكورديا بكندا ، و ماجستير في الهندسة المدنية من جامعة باوهاوس بألمانيا ، وذلك لتقديم محاضرة بعنوان "دمج الاستدامة وتصميم المباني الخضراء في المناهج الهندسية" نظرا لباعه الطويل فى تدريس تلك المادة العلمية لطلاب كليات الهندسة بكل من دولة ألمانيا والبرازيل والأرجنتين حيث قدم وطور العديد من البرامج الدراسية في مجال الطاقة المتجددة وممارسات تصميم المباني الخضراء. وأشار الدكتور بركة إلى أن المحاضرة تم تنظيمها في إطار برنامج اللقاءات العلمية الذي تعقده الكلية لطلابها ، وتابع أن المحاضرة ناقشت مفهوم المبنى الأخضر ، وهو مفهوم جديد يطلق على الأبنية التي يراعي فيها الاعتبارات البيئية في كل مرحلة من مراحل البناء بدءً من مرحلة التصميم وحتى مرحلة التنفيذ والتشغيل والصيانة. وتابع أن هذه المباني المعروفة أيضا بالمستدامة يكون استهلاك الموارد بها موفرة من حيث الطاقة والمياه عن نظيرتها من المباني التقليدية ، فهي تتميز بتمتعها بالتهوية الطبيعية و إستخدام الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإستخدام أنظمة أكثر كفاءة لضخ المياه واعادة استعمالها مع الحرص على الأخذ في الإعتبار التدابير اللازمه لاستعادة الحياة النباتية بحيث تصبح مبانيها الأفضل في تعايش ساكنيها. وأشار الدكتور بركة إلى ان فكرة الإستدامة لا تقتصر على مجال بعينه فهو مصطلح بيئي يصف كيف تبقى النظم الحيوية متنوعة ومنتجة مع مرور الوقت ، والاستدامة بالنسبة للبشر هي القدرة على حفظ نوعية الحياة التي نعيشها على المدى الطويل من خلال الاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية ، ونوه على أهمية تطبيق مفهوم الأستدامة في ظل الزيادة السكانية والزحف العمراني، فلابد أن يراعي المصمم المعمارى والمهندس المدنى المصمم والمنفذ تطبيق مبادئ الإستدامة البيئية والأقتصادية والأجتماعية أثناء تصميم المباني وذلك لحماية البيئة وتقديم حياة أفضل للمواطنين .