قال الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي ورئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات: إن البنات نعمة من نعم الله عز وجل علينا، متى ما قمنا بما افترضه الله علينا من الإحسان إليهن، والالتزام بوصايا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-. وأوضح «الجفري» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه فيما رواه أحمد والطبراني -رضي الله تعالى عنهما- أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات»، منوهًا بأنه من المعلوم أن العرب في الجاهلية كانوا لا يحبون البنات، ويترقبون الأولاد، للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في حياتهم وحروبهم، أما البنت فكانوا لا يحبونها، وكان عدم حبهم لها والخوف من عارها يحمل بعضهم على كراهتها بل وعلى قتلها ووأْدِها. واستشهد بما قال الله تعالى عن ذلك: « وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ القَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ » (النحل الآية 58: 59)، وقال: « وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ»(التكوير الآية: 8: 9) . وأضاف أنه تعالى بعث الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم ، فجرَّم وحرم هذه الفِعلة الشنعاء وهي وأد البنات، بل على العكس أوصى بهن خيرًا، موضحًا ثواب الإحسان إليهن، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ وُلِدَتْ له ابنةٌ فلم يئِدْها ولم يُهنْها، ولم يُؤثرْ ولَده عليها يعني الذكَرَ أدخلَه اللهُ بها الجنة » رواه أحمد، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وتابع: في رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « مَن كان له ثلاثُ بناتٍ يُؤدِّبُهنَّ ويرحَمُهنَّ ويكفُلُهنَّ وجَبَت له الجنَّةُ ألبتةَ، قيل يا رسولَ اللهِ: فإن كانتا اثنتينِ؟، قال: وإن كانتا اثنتين، قال: فرأى بعضُ القوم أن لو قال: واحدةً، لقال: واحدة». رواه أحمد وصححه الألباني .
