تشهد كنيسة الانبا بيشوي ببورسعيد هذه الايام احتفالات بالذكري ال 29 لنزول الزيت من صورة السيدة العذراء مريم الموجودة بها والتى تحولت الكنيسة بسببها الى مزار سياحى يتوافد إليه المئات من مختلف دول العالم بجميع طوائفهم من المسيحيين والمسلمين ، رجال وسيدات ، كبار وصغار لمشاهدة الصورة والزيت المنسكب منها للتبارك منه واستخدامه كبديل من الادوية الطبية للشفاء من الأمراض. تحظي ظاهرة نزول الزيت من صورة العذراء في كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد، بشهرة كبيرة داخل مصر وخارجها نظرا لاستمرار نزول الزيت بها لمدة 29عاما متصلا، الأمر الذي يعد حالة فريدة لا يوجد مثيل لها مقارنة بكنائس العالم. بدأت هذه الظاهرة منذ عام 1990 عندما ظهرت السيدة العذراء لسيدة تدعي "سامية" ، كانت مصابة بالسرطان ، ومعها الأنبا بيشوي وعدد من القديسين ، لتشفى السيدة سامية عقب ذلك من مرض السرطان، ومنذ ذلك الوقت والزيت يتساقط بشكل دائم كل عام. ويتجمع الزيت بكيس ويأتى الزوار من خارج بورسعيد مصريين واجانب ليشاهدوا الصورة ويتم رشمهم بالزيت. يتم تغيير الكيس الموجود أسفل الصورة ابتداء من شهر فبراير وينتظر الجميع نزول الزيت فى موعده بداية من يوم 14 فبراير وحتى موعد تذكارالمعجزة الموافق 20 من نفس الشهر. ويقوم الكهنة في كل عام بإعطاء رواد الكنيسة ممن لديهم مطالب بالشفاء أو الرزق زجاجات من الزيت ورشمهم -أي وضع قطرات من الزيت على رأسهم للتبرك-، وذلك على حسب معتقدات الديانة المسيحية.