يبدو أن رئيس الوزراء القطري السابق الذي يواجه حاليا أزمة كبرى بعد فضيحة ابتزازه لعدد من المسئولين في بنك بركليز الإنجليزي، قرر أن يتملق وينافق أمير قطر حمد بن تميم ، أملا في الحصول على دعمه في هذه الأزمة وبالتالي كل الدولة القطرية، التي قد تسخر اموالها كالمعتاد لإنقاذ المسئول القطري السابق من الفضيحة. وظهر بن جاسم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ،حيث أثنى على مراعاة أمير شعبه للقيم والمبادئ في وقت أسماه " زمن الخلافات" وعدم انزلاقه إلى مستوى البذاءات كما يدعي. وتناسى بن جاسم أن بلاده سخرت كل وسائل إعلامها، للهجوم على الدول العربية التي أعلنت مقاطعة الدوحة على خلفية رعايتها للإرهاب، والأكثر من ذلك أن بلاده اشترت أيضا أصوات وأقلام في وسائل إعلام أجنبية لحثها على مهاجمة الدول الأربع ( مصر ، الإمارات ، البحرين ،السعودية) ، وكذلك الهجوم على كل من يكشف دعم الدوحة للإرهاب. يذكر أن مكتب الاتصال الحكومي القطري وجه نداء مؤخرا، أهاب فيه بالمواطنين والمقيمين في قطر عدم "الانزلاق في الإساءات للشعوب والمجتمعات ورموزها، وأن لا يقعوا في فخ الإساءات في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، ولكن فيما يبدو أن هذه التوجيهات لم تشمل وسائل الإعلام القطرية، والإعلاميين المنتمين لها، والذين كانوا ولا يزالوا يسخرون منصاتهم الإعلامية للهجوم على دول المقاطعة. والغريب ان مثل هذا القرار تم اتخاذه هذه الأيام على الرغم من أن الأزمة مستمرة منذ أكثر من عامين، وقد يكون السبب هو محاولة التهدئة حتى لا يطال الهجوم حمد بن جاسم الذي تم كشف فضيحة ابتزازه لقيادات بنك باركليز، ومن ثم التغطية على كل المحاولات التي قد تتخذها الدوحة لإخراج رئيس وزرائها السابق من هذه الأزمة.