صرح الدكتور عادل المدني أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن أساس الصحة النفسية للأطفال هو الحياه في أسرة بين الأبوين مع مراعاة عدم إثارة الخلافات أما الأطفال لكي يشبوا أسوياء نفسيا، حيث أن إثارة الخلافات أمام الأطفال يؤثر بالسلب علي صحتهم النفسية. وحذر "مدني" الآباء والأمهات المنفصلين من سب الطرف الآخر سواء بطريق مباشر أو غير مباشر كحديث الأم مع أختها أو والدتها عن الأب بصورة تسئ اليه وكذلك العكس، حيث أن هذا السلوك قادر علي تدمير الطفل كليا ويساهم في تنشئة جيل غير سوي. وأضاف "مدني" أن تنبيهات الطرف الحاضن للطفل علي عدم أخذ شئ من الطرف الغير حاضن أو غيرها من التنبيهات السلبية تعد من الإساءات الغير مباشرة التي تؤثر سلبا علي نفسية الطفل، وشدد علي ضرورة حديث كل طرف عن الطرف الآخر بشكل إيجابي لكي ينعكس علي الطفل وعلي نفسيته بشكل جيد. وأكد "مدني" أن الغرب أخذ من شرعنا "التسريح بإحسان" لما له من فوائد كثيرة للأسرة والمجتمع والطفل، حيث أن الكثير من المشكلات التي تواجهنا حاليا بسبب الطلاق بالقوة الذي يتسبب في تحويل أبغض الحلال الي مشاجرة ومشاحنات مدفونة يتحمل تبعاتها الأطفال. وقال "مدني" أن الإستضافة أصح من الرؤية ولكن ينبغي أن يكون هناك تقارب في وجهات النظر بين الأب والأم كي لا يحدث تصادم، كما شدد علي ضرورة أن يكون الأب بعد الأم في ترتيب الحضانة فالطفل يحتاج لأبيه وأمه أكثر من خالته. وأختتم "مدني" حديثه بأنه يجب تحديد سن الحضانة عند 12 عام للولد وللبنت عند 16 عام طبقا لنظرية التوحد فالولد عند سن المراهقة يكون أكثر إحتياجا الي والده، والبنت في سن المراهقة تكون أكثر إحتياجا الي الأم.