تشهد سوق قطع غيار السيارات في المملكة العربية السعودية نمواً مطرداً يدعمه تزايد تعداد السكان واستخدام المركبات الشخصية بسبب العدد المحدود لوسائل النقل العام. وقد بدأت عملية التعديل لاضفاء الطابع الشخصي تحدث فارقاً قوياً مع تحوّل العملاء الى البحث عن طرق تميّز سياراتهم. وفي حين يبقى الطلب على السيارات في المنطقة ضعيفاً، أصبحت الملحقات خياراً مجدياً لتعزيز ربحية تجار السيارات. ويشير تقرير "فروست آند سوليفان" حول القطاع بعنوان "توقعات سوق قطع غيار السيارات في المملكة العربية السعودية وصولاً حتى عام 2022" أن الملحقات التي يتم بيعها من خلال وكلاء البيع عند شراء سيارة جديدة ستحقق على الأرجح نمواً بنسبة 35 في المائة خلال الأعوام الستة المقبلة نظراً لارتفاع الطلب على السيارات المعدّلة. هذا ويقدم التقرير لمحة استراتيجية عن سوق ملحقات السيارات ما بعد البيع في المملكة العربية السعودية. كما يقدم التقرير تقييماً عن ديناميات السوق، وفئات الملحقات المربحة، وممارسات التوزيع، وتفضيلات العملاء. للاطلاع على مزيد من المعلومات حول هذا التحليل، يرجى الضغط هنا. كما يتوفر موجز يقدم لمحة مصغرة وشاملة عن التوجهات العالمية في مختلف القطاعات لسوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأسواق جنوب آسيا (الهند). يتوقع أن ينفق العملاء ما متوسطه 620 إلى 630 ريال سعودي على الملحقات عند شراء سيارة جديدة، وتشكّل حافة الإطارات (الجنط)، والنوافذ القاتمة، والأجهزة الإلكترونية 50 في المائة من هذه النفقات. وقال فيتالي بيلسكي، مستشار أول في فريق التنقل لدى "فروست آند سوليفان" في هذا السياق: "على الرغم من أنه من المتوقع أن تبقى الإطارات المصنوعة من الألومنيوم في صدارة قائمة الملحقات التي يشتريها العملاء في المملكة العربية السعودية، فإن الملحقات الإلكترونية مثل جهاز الملاحة، وأنظمة تشغيل الأقراص المضغوطة ، والأضواء ذات الصمام الثنائي الباعثة للضوء، وأجهزة الاستشعار للركن الخلفي تزداد شعبية. وفي الوقت عينه، من المتوقع أن يستمر أصحاب شاحنات "البيك أب" كبيرة الحجم (مثل "فورد أف-150" و"جي إم سي سييرا"، وغيرها) بالتركيز على البطانة الداخلية، والعتبات الجانبية وأغطية الصندوق الخلفي". وتتضمن التوصيات ذات الصلة بملحقات السيارات لوكالات بيع السيارات وقنوات التوزيع المستقلة: تأسيس حضور على الانترنت لتعريف العملاء على العروض الخاصة ومجموعة الملحقات؛ شراء الملحقات من مصادر محلية لزيادة الدخل الصافي؛ دمج الملحقات في عملية بيع السيارات الجديدة؛ تعزيز الوعي بشأن الملحقات عبر عرضها في صالات العرض؛ و جعل أهداف مبيعات الملحقات جزءاً من أهداف البيع الشهرية الشاملة لمندوبي المبيعات في وكالات البيع. وأشار بيلسكي إلى أن "التطور المستقبلي لسوق السيارات في المملكة العربية السعودية يتأثر بشدة بالطلب المتقلب ومستويات التقلقل المرتفعة. وفي سبيل معالجة بعض هذه التحديات، ينبغي على الأطراق المشاركة في السوق تثقيف العملاء حول الملحقات المتوفرة باستخدام أدوات ترويجية جديدة مثل وسائل التواصل الاجتماعي والحواسيب اللوحية".
