قال الصحفي إريك شاتزكر في تقرير له حمل عنوان "الأمير السعودي الذي تقرب للغرب يجد القليل من الأصدقاء في الأوقات الصعبة" بوكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن الأمير السعودي الوليد بن طلال يدخل أسبوعا رابعا من الاحتجاز في فندق "الريتز كارلتون" في الرياض، وهو واحد من مئات المحتجزين في حملة مكافحة الفساد، ولم يلتفت أحد لقضيته. "بلومبرج" قالت إنه بالنسبة للوليد، فإن صمت أثرياء العالم عن وضعه يعكس حقيقة قاسية: "بقدر ما يريد أصدقاؤه وشركاؤهم من رجال الأعمال دعمه علنا، فإنهم يشعرون بالقلق من أن ينظر إليهم على أنهم ينتقدون الحملة السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان". وتابعت: "بشكل خاص، فإن العديد من معارف الوليد في الولاياتالمتحدة وأوروبا يقولون إنهم لا يعتقدون أنه مذنب، كما يظنون أن عدم وجود تفسير لحملة الأمير محمد ضد الفساد قد تؤدي إلى هروب رأس المال الأجنبي الذي يأمل في جذبه". "وفي الوقت نفسه، فإن عددا قليلا جدا على استعداد للحديث علنا، إذ يقول البعض إنهم مترددون في دعم الوليد، في وقت لا يزال سبب اعتقاله غير معروف، ويقول آخرون إنهم يخشون فقدان فرص العمل في المملكة". ولفتت "بلومبرج" إلى أن علاقة الوليد مع "سيتي جروب" تعود إلى عام 1991، عندما استثمر 590 مليون دولار ليصبح أكبر مساهم في البنك. في عام 2007، تعاون مع شركة "كاسكيد إنفستمنت" التابعة لشركة جيتس لتولي سلسلة فنادق "فور سيزونز" بنحو 3.8 مليارات دولار، اليوم يمتلك كل منهما حصة 45%. وكان بيل جيتس، مؤسس شركة "مايكروسوفت" قال، في بيان له، إن الوليد كان شريكا مهما في عملهما الخيري معا، وفي وقت سابق من هذا الشهر، ووصفه الرئيس التنفيذي لشركة "سيتي غروب" مايكل كوربات بأنه "داعم مخلص".