أحمد عبدالوهاب.. الفتى المدلل الذى يتحكم فى مناقصات وزارة الأوقاف

استمرارا لمسلسل الفساد وإهدار المال العام فى وزارة الأوقاف' حصلت "الموجز" على مذكرة قدمها مدير الإدارة الهندسية، في أوقاف المنوفية، لمدير عام التفتيش العام في وزارة الأوقاف، تفيد أنْ هناك شخصا يدعى أحمد عبدالوهاب حمودة، فني كهرباء في الوزارة ، يدير الوزارة على طريقة "البيضة والحجر" ويتلاعب بقياداتها كيفما يشاء حيث يصدر قرارات بإزالة مساجد وإحلالها وتجديدها دون الرجوع لأحد، فضلا عن حصوله على أموال مقابل ذلك وإهداره للمال العام.
وتضمنت المذكرة أنَّه بناءً على التعليمات الخاصة بمخالفات أحمد عبدالوهاب حمودة، الفني الهندسي بإدارة أوقاف أشمون سابقًا ويعمل في إدارة تلا حاليًا، أنَّ "عبدالوهاب" قد خاطب الجهات الحكومية في دائرة مركز أشمون دون وجه حق قانوني في ذلك واستخرج قرارات إزالة لمساجد كثيرة دون الرجوع للإدارة الهندسية بالمديرية وهي الجهة الأصل والفيصل في تلك المكاتبات مثل: قرار إزالة رقم 76 لعام 2015 لمسجد الفيشي في أشمون رغم أنَّه لا يحتاج لإزالة، والقرار رقم 39 لعام 2015 لمسجد الرحمة، عزبة بهجت، جريس، في أشمون، وآخر حمل رقم 73 لعام 2015، لمسجد السلام، والقرار رقم 74 لمسجد الشرقي، 75ورقم لعام 2015، لمسجد الشيخ.
وأشارت المستندات إلى أنَّ "عبدالوهاب" خاطب مجلس مدينة أشمون لإصدار قرار إزالة لمسجد المحطة في 28 مايو 2015، دون الرجوع للإدارة الهندسية، علاوة على مخاطبته الوحدة المحلية في أشمون لأخذ عينة من محطة المياه في 1 يونيو 2015، وكذلك طلبه من مديرية كهرباء أشمون، تأجير مبنى دورين في مسجد سيدي فراج في 2 يونيو الماضي، وحديثه مع الوحدة المحلية في سنتريس بخصوص محطة تنقية مياه مسجد خلال الشهر ذاته، مما استوجب نقل الفني إلى إدارة تلا القديمة تمهيدًا لنقله خارج المحافظة، وفقًا لقرار المديرية رقم 1 لعام 2016، إذ إنَّه قد تجاوز حدود عمله حيث تسبب في إهدار المال العام لوزارة الأوقاف، علاوة على مخالفته للقانون.
وأصدر وكيل أوقاف المنوفية في ذلك الوقت، ومدير الإدارة الهندسية مذكرة موجهة لرئيس هيئة النيابة الإدارية في شبين الكوم بمحافظة المنوفية، المستشار أيمن فاروق، حول جميع المخالفات الخاصة ب"عبدالوهاب"، حيث نصت على أنَّه بناءً على التحقيقات عن أحمد عبدالوهاب قد تم نقله من محل عمله الأصلي، لارتكابه مخالفات كثيرة في غاية الخطورة مما أدى إلى إهدار المال العام لاستخراجه قرارات إزالة للمساجد بمركز أشمون الذي كان يعمل به دون علم المديرية أو موافقة من مديريه، مما يؤثر سلبًا على إقامة الشعائر بالمساجد وإعمار بيوت الله وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية كافة ضده وإبلاغ الشئون القانونية بمذكرات رسمية وكذلك التفتيش العام بالوزارة.
كما أوضحت المستندات أن "عبدالوهاب" استغل منصبه للحصول على أموال من الأهالي دون وجه حق، لإنهاء بعض الأعمال بالمخالفة للقانون، حيث أفادت مذكرة قدمها عبدالرحمن علي علي، القائم على إحلال وتجديد مسجد الرحمة بناحية طهواي، ساقية الدوايرة، لوكيل وزارة الأوقاف في المنوفية، أنه قد تم إحلال وتجديد المسجد على نفقة الأهالي وذلك بناءً على حضور المهندس أحمد عبدالوهاب، وقد طلب رسوم لإنهاء الموافقة على هدم المسجد وبنائه على نفقة الأهالي الخاصة، مقابل مبلغ 1200 جنيهًا وقد سمح لهم بالقيام بالأعمال شفويَّا وتم هدم وبناء المسجد على أحدث طراز دون الرجوع إلى وزارة الأوقاف أو الحصول منها على أى أموال.
وأضاف "علي" في مذكرته: قد فوجئنا أثناء التسليم بأن المسجد ليس له مستندات لدى الوزارة تفيد إحلاله وتسليمه والمسئول عن ذلك هو "عبدالوهاب". وأشار تقرير كتبه أحمد الزرقي، فني هندسة في إدارة أوقاف شبين الكوم، أنَّه وفقًا لطلب المهندسة إيمان فاروق علي، مدير عام المشروعات والتصميمات بالوزارة بخصوص المرور على محطات المياه والأرض غير المستغلة وبعض المساجد بالخطة الاستثمارية وذلك يوم الثلاثاء 19 يناير 2016، فيما يخص الأعمال المسئول عنها "عبدالوهاب"، لافتًا إلى أنَّه لاحظ وجود مبنى حديث بدون تصريح عبارة عن 3 أدوار، وأنه بالمرور على مسجد الرحمة في أشمون لوحظ وجود دار مناسبات وحضانة 3 أدوار أعلى دورة المياه وأن المسجد لم يتم استلامه بعد الإحلال والتجديد، علاوة على وجود ملحقات بمسجد المعز بشطانوف تدار بمعرفة الأهالي وليس الأوقاف.
وأوضحت لجنة مشكلة من مجدي محمود وأحمد السيد الزرقي ووليد أبو العلا، لمعاينة المساجد التي أصدر "عبدالوهاب" قرارت إزالة بشأنها من مجلس مدينة أشمون، أن قرار الإزالة رقم 76 لعام 2015 الخاص بمسجد الفيشي في شارع الشهداء لا يحتاج إزالة إنما في حاجة إلى صيانة لبعض ملحقاته، كما أنَّه يوجد خطأ بالقرار رقم 76 لعام 2015، والقرار رقم 75 لعام 2015.
ورغم ما تم ثبوته من مخالفات تُدين الفني أحمد عبدالوهاب, فأنَّه لم يتم اتخاذ أي إجراءات ضده من جانب الشئون القانونية والتفتيش العام بالمديرية.