أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، أنه كان يأمل "ألا يستبق أحد التحقيقات" في حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، في إشارة إلى ترجيح عدة دول فرضية "العمل الإرهابي" خلف سقوطها. وقال السيسي في تصريحات لقناة "cbc اكسترا" خلال زيارة لمطار شرم الشيخ: "كنت أتمنى ألا يستبق أحد نتائج التحقيقات. وسنتعامل مع هذا الموضوع بمنتهى الشفافية والمصداقية"، نقلا عن وكالة فرانس برس. وأشار الرئيس إلى أن مصر تتعرض إلى "ضغوط كبيرة جدا، وأهل الشر يحاولون عرقلتنا عن النجاح الذي حققناه". ويستخدم السيسي عادة تعبير "أهل الشر" للإشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس السابق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، الذي أطاحه عندما كان وزيرا للدفاع في يوليو 2013. وتفقد السيسي، بعد ظهر اليوم الأربعاء، إجراءات تأمين مطار شرم الشيخ الدولي، واستعرض مع المسؤولين عن أمن المطار إجراءات تأمين وسلامة المسافرين، واستقبله السائحون بالمطار بالترحيب مرددين هتافات "تحيا مصر"، بحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط. ووصل السيسي إلى مطار شرم الشيخ في زيارة مفاجئة في طريق عودته من المملكة العربية السعودية، لتفقد الأوضاع الأمنية في هذا المنتجع السياحي، وذلك بعد حادث سقوط الطائرة الروسية. وترجح لندن وواشنطن ومصادر في التحقيق الدولي فرضية أن يكون إسقاط الطائرة الروسية في أكتوبر في سيناء ناجما عن قنبلة. وقتل 224 شخصا في تحطم الطائرة الروسية هم كل ركابها وأعضاء طاقمها. وكان فرع تنظيم داعش مصر أعلن مسؤوليته عن "إسقاط" الطائرة بعد بضع ساعات على وقوع الحادث من دون أن يوضح كيف قام بذلك. وتطالب القاهرة منذ سقوط الطائرة بالتريث وانتظار النتائج التي ستتوصل إليها لجنة التحقيق الرسمية التي تضم مصر وروسيا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا. واستبقت بريطانيا نتائج لجنة التحقيق الدولية مرجحة سقوط الطائرة بقنبلة وضعت في مخزن الأمتعة. ورجح الرئيس الأميركي باراك أوباما السيناريو الإرهابي في تحطم الطائرة. ولم تعثر لجنة التحقيق الدولية على أي دليل يؤكد فرضية الإرهاب حتى الآن.