قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق: إن اجتماع اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبي الذي عقد في الفترة من 22 إلى 24 يوليو الجاري بالعاصمة السودانية الخرطوم، لم يتوصل إلى خارطة طريق بشأن سد النهضة كما ادعت وزارة الري في بيانها الرسمي عقب انتهاء الاجتماع مساء الجمعة. وأوضح علام في تصريحات صحفية ، أنه كان من المفترض أن يتوصل الاجتماع إلى اتفاق على توزيع مهام العمل على المكتبين الاستشاريين المعنيين بدراسة حول السد، المكتب الهولندي الذي طلبته مصر والسودان، والفرنسي الذي طالبت به إثيوبيا، ولكن ذلك لم يحدث، بل أنهم تخطوا تلك النقطة بعد اتساع هوه الخلاف بين الوفدين المصري والإثيوبي، وانزعاج المكتب الهولندي بعد طلب إثيوبيا بأن يعمل المكتب الهولندى كمقاول من الباطن مع المكتب الفرنسي، وأن يكون الأخير هو المسئول الوحيد عن إدارة الأعمال الخاصة بتنفيذ الدراستين، على أن ينفذ المكتب الهولندى ما يوكله إليه نظيره الفرنسى من أعمال في حدود نسبة أقصاها 30%، وتمسكت إثيوبيا بمطلبها خلال اجتماعات الجولة السادسة التي عقدت بالقاهرة، فيما ترفض مصر، مثلما يرفض المكتب الهولندي، أن يكون عمله من الباطن. وأضاف وزير الري الأسبق، أن الاجتماع كان مجرد تضييع للوقت وإنزالًا لرغبة إثيوبيا، مشيرًا إلى أن كل يوم يمر في المفاوضات مع إثيوبيا تحقق فيه إثيوبيا زيادة في نسبة بناء السد، موضحًا أنه كان من المفترض أن تنتهي الدراسات خلال 6 أشهر من تاريخ مارس 2014، وهو ما لم يحدث.