صرح عبود الزمر بأنه ينبغى أن نعمق ثقافة التعاون على مستوى أفراد الشعب وأن نعمل على تقليص روح الفرقة والتشاحن بين الكيانات وهو دور منوط بالعلماء وقادة الفكر والرأي مشيرا إلي انه كان هناك افتقاد إلى مبدأ التعاون بين فصائل العمل الإسلامي لعدم التجانس من ناحية والاختلاف فى تقويم الواقع من جهة أخرى , والظن بقدرة كل فصيل على تحقيق الأهداف منفرداً من جهة ثالثة , فكان فى ذلك كله التأخر عن بلوغ الغايات مما حدا مؤخراً إلى تعديل لغة الخطاب مع الآخر كى يتحقق التعاون والتآلف , وهو أمر أصبح ضرورياً فى مرحلة خطيرة تمر بها البلاد , واتضح ذلك عملياً أثناء انتخابات مجلسى الشعب والشورى ثم فى ترتيب الأوضاع داخل مجلس الشعب . أضاف الزمر لابد وأن نسير فى المرحلة القادمة علي هذا المنوال وان نحمل لافتة مصر أولاً , ومتفقين على قائمة من الأولويات ننجزها معاً ومتجاوزين كل العقبات التى تقف فى طريقنا , ولا يصح من أحد بعد ذلك أن يبقى سلبياً وهو ينتظر فشل أصحاب الأغلبية على خلفية الخلاف الفكرى فليس هذا من شيم الفضلاء لأن ما نحن فيه اليوم هو اختيار حقيقى لنجاح الثورة وليس مجرد تجربة لحزب أغلبية , فالنجاح سيعم الجميع كما سينسب الفشل إلى الجميع لا قدر الله . أكد عبود الزمر ما تم بوجود السلطة التشريعية المتمثلة فى مجلس الشعب إنجاز لا بد من التعاون فيما بين أعضائه للمحافظة عليه بصرف النظر عن الانتماء الحزبى , وبالتالى فإن لغة الحوار لابد وأن تكون على المستوى اللائق بممثلى الشعب , وكذلك فإن التعاون مع المنصة أمر حيوى يحقق الانضباط من جهة ويسرع بالخطى فى مجال تنفيذ المطلوب دون معوقات , كما أن هذا المظهر الوئامى يزيد من ثقة الشعب فى أداء مجلسه .. واختتم عبود الزمر كلامه بإن مصر أغلى من أن ينتظر البعض فشل الآخرين كما أن الوفاء لدماء الشهداء وحجم التضحيات التى بذلت تتطلب وقفة واحدة ويداً واحدة من أجل هذا الوطن الغالى والشعب الكريم