خصص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية عن خطوات التوبة الخمسة مستشهدا بمثال الشاب الغني الذي ذهب للسيد المسيح وسأله " ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية". وقال البابا "شاب غني تقدم للسيد المسيح وقال له ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية، ولكنه كان يعبد المال، وموضوع المال في الكتاب المقدس جاء في 2000 موضع وأشهر موضوع في أية لا أحد يقدر أن يعبد سيدين إما الله أو المال، مشيرا إلي أن الله أعطى الدين لكي يرتقي الإنسان في حياته فالدين ليس مفاهيم وعقائد وطقوس فقط، بل هدفه ارتفاء الإنسان في كل كلمة وفعل ورد فعل، وهناك من الأشخاص من يريد أن يأخذ جزء فقط من الدين، ومنهم هذا الشاب والذي كان يحفظ الوصايا نظريا ولا يطبقها عمليا، كما كان يعتقد أن كنزه في الأرض وليس السماء. وشرح البابا خمس خطوات للتوبة قائلا ، لو كان لديك مال إما أن تنفقه قد يكون ذلك خطية أو تستخدمه لفائدة آخرين وهذا عين الصواب، فلو كان عندك زيادة بعد تغطية احتياجاتك يجب ألا تصرفها ببذخ بل يجب أن تنفقها علي احتياج الآخرين، والسيد المسيح قال له "أذهب وبع كل مالك ، وأعط الفقراء وتعالى اتبعني" فاذهب تعني البداية بالتوبة، وعندما قال" بع كل ما لك" أي تحرر ولا تجعل قلبك مربوطا بشئ علي الأرض ولكن لا تجعل المال سيدك بل خادمك، مضيفا، يجب أن تعطي الفقراء، ويجب أن تتبع المسيح وتراه يوميا، وتحمل صليبك أي تجاهد يوميا وقد ابتعد البابا خلال عظته عن التعليق حول الأحداث السياسية ومقتل 7 أقباط بليبيا.